اشتكت إحدى مستعملات نهج محمد مادة، و هو أحد الأفواج الواقعة بساحة أول ماي من اعتداء بالسلاح الأبيض داخل سيارتها التي كانت مركونة بمحاذاة ثانوية "الإدريسي". حدث هذا لما كانت الآنسة تنتظر إحدى صديقاتها بداخل السيارة، حيث الذي أدخل المعتدي يده عبر زجاج النافذة للباب الأمامي وأشهر سلاحه مهددا الفتاة بغرز السكين في صدرها إن حاولت الصراخ أو الحركة. و لحسن الحظ أن سرعة رد فعلها بتشغيل المحرك والهروب أنقذ ها من هذا المراهق، حسبما أفادت به المتحدثة . في نفس اليوم ذكرت إحدى الطالبات بثانوية "الإدريسي" أنها تعرضت لسرقة هاتفها النقال من طرف أحد الشباب الذي خطف النقال بسرعة وهرب من الناحية الشرقية للنهج، وهذه ليست المرة الأولى بل تكررت الاعتداءات في هذا المكان. فتقريبا كل يوم تشتكي الفتيات من سرقة الهواتف والحلي التي تلبسها، مما دفع الكثير منهن إلى أخذ احتياطاتهن وإخفاءها عن الأنظار حتى لا تسيل لعاب السارقين . وأكد أولياء التلاميذ بمدرسة "ابن الناس" الذين يأتون دائما لاصطحاب أبنائهم و مرافقتهم كل يوم ذهابا وإيابا، بالرغم من أن البيت لا يبعد سوى بعض الأمتار، أن السبب الأول في مرافقتهم لأبنائهم خوفهم من تعرض أحدهم لاعتداءات على مستوى هذا الطريق. وأشارت إحدى السيدات أن ابنتها تعرضت الأسبوع الماضي لمحاولة اعتداء حاول السارق انتزاع سوار ذهبي كانت تلبسه التلميذة، و نظرا لصراخ الطفلة هرب الفاعل بعد ضربها. الإعتداءات المتكررة أصبحت تشكل هاجسا لدى المارين بالطريق، خصوصا عند تجمع بعض المراهقين الذين لا يقطنون بحي الأفواج . وللإشارة فإن هذا النهج يشتمل على مدرستين ابتدائيتين هما ابن الناس ومحمد مادة، و كذلك على متوسطة وثانويتين هما ابن الناس والإدريسي. أولياء التلاميذ، السكان، ومستعملو الطريق يطالبون بالأمن في هذه الجهة من ساحة أول ماي، حتى يتسنى لهم المرور دون دقات القلب المتزايدة.