تلقت وكالة فرانس برس للأنباء إنذارا صبيحة أول أمس تدعو فيه المجموعة الأفغانية التي أطلقت على نفسها اسم "الجبهة الثورية الأفغانية" إلى الإسراع للعثور على خمس عبوات ناسفة وضعت في مراحيض قسم الرجال في محلات "برانتون"، وبعد تطويق المكان وإخلاءه، عثر رجال الشرطة بالفعل على خمس أصابع ديناميت غير مجهزة بنظام تفجير، الأمر الذي يراه مراقبون وأخصائيون في شؤون الإرهاب إنذارا لفرنسا. وجاء في رسالة التبني التي تحمل توقيع هذه المجموعة غير المعروفة لدى أجهزة الاستخبارات الفرنسية "وضعنا عدة قنابل في متجر برانتون للرجال على جادة أوسمان وستجدون إحداها في مراحيض الطبقة الثالثة". من جهته أعلن وزير الدفاع الفرنسي ايرفيه موران أمس أن الإسلاميين ليسوا المشتبه به الرئيسي في التحقيق الجاري حول الجهة المسئولة عن زرع متفجرات في أحد أكثر متاجر باريس ازدحاما. مشيرا إلى أنه لم يكن من الممكن أن تنفجر أصابع الديناميت الخمس القديمة نسبيا التي عثر عليها في دورات مياه بالمتجر إذ أنها لم تكن متصلة بأجهزة تفجير مما يشير إلى أن الهدف منها كان إثارة الذعر وليس التسبب في سقوط قتلى، وأضاف موران أن الحادث لن يكون له أثر على سياسات فرنسا في أفغانستان، ولفرنسا 2800 جندي في أفغانستان. وكانت الشرطة الفرنسية قد ألقت القبض على سبعة أشخاص يشتبه بانتمائهم إلى التيار الإسلامي صباح أمس، وأكدت المصادر إن الإدارة المركزية للاستعلامات الداخلية وشعبة مكافحة الإرهاب في الشرطة الجنائية أوقفت شابًا فرنسيًا اعتنق الإسلام وستة أفراد من محيطه، ويشتبه بأن السبعة على صلة بدرجات متفاوتة بالتيار الإسلامي الراديكالي الذي يعتبر تيارًا إسلاميا متطرفًا.