اختتمت امس السبت الحملة الانتخابية في بنغلاديش قبل الانتخابات المقرر إجراؤها بالتاسع والعشرين من الشهر الجاري، هي الأولى منذ سبع سنوات.وينظر لهذه الانتخابات على أنها ستنهي عامين لحكومة يدعمها الجيش وصلت إلى الحكم، بعد أشهر من العنف السياسي أدخل البلاد في حالة من الجمود.ومن أبرز المرشحين للانتخابات رئيستا الوزراء السابقتان خالدة ضياء المنتمية لحزب بنغلاديش الوطني، والشيخة حسينة واجد من رابطة عوامي التي يتوقع البعض تقدمها بفارق ضئيل.وأمس حثت ضياء أنصارها على مراقبة الانتخابات مما وصفتها بعمليات تزوير، متهمة جهة لم تسمها بتدبير مؤامرة للوصول إلى السلطة من خلال التلاعب بنتيجة الانتخابات، بإشارة على ما يبدو إلى رابطة عوامي والحكومة.من جهتها اتهمت واجد الحزب الوطني والجماعة الإسلامية وهي من أشد المؤيدين للحزب، بالعمل على إثارة العنف لعرقلة الانتخابات خوفا من الهزيمة، وحذرت مما وصفته بترويع الناخبين في مسعى لتغيير الوضع لصالح ضياء.وأشار محللون سياسيون إلى أن الأطراف الخاسرة للانتخابات ربما ترفض قبول النتائج مما يثير احتجاجات وأعمال عنف، وعزز من هذه المخاوف العثور على قنابل يدوية ومتفجرات واعتقال سبعة أشخاص للاشتباه بانتمائهم لجماعة إسلامية محظورة.غير أن الحكومة والمراقبين الدوليين قالوا إن الظروف مهيئة لإجراء الانتخابات التي يشارك فيها نحو 81 مليون مواطن حيث ألغت السلطات قانون الطوارئ، وفرضت إجراءات أمنية مشددة وطبقت قوانين انتخابات صارمة.