الأيام الجزائرية نيويورك ( وكالات): دعا مجلس الأمن الدولي الاثنين القادة السياسيين العراقيين إلى التحلي بحس الدولة وروح الوحدة خلال الحملة للانتخابات التشريعية المقررة في جانفي 2010. وقال سفير النمسا "توماس ماير-هارتينغ" الذي يترأس مجلس الأمن لهذا الشهر أن المجلس "كرر الدعوة التي وجهها الامين العام "بان كي مون" إلى الأحزاب السياسية العراقية وإلى قادتها من اجل التحلي بحس الدولة خلال الحملة الانتخابية والمشاركة فيها بروح الوحدة الوطنية". وأضاف أن المجلس "يدعم بقوة" المساعدة التي تقدمها بعثة الأممالمتحدة في العراق من اجل الأعداد لهذه الانتخابات. وكان السفير يتحدث اثر مشاورات أجراها مجلس الأمن وصف خلالها ممثل الأممالمتحدة في العراق "اد ملكرت" الانتخابات المقبلة ب"التاريخية" لأنها "ستؤكد نهاية المرحلة الأولى الكاملة لبرلمان انتخب بحرية في تاريخ البلاد". ومع ذلك، حذر "ملكرت" من أن "النجاح ليس مضمونا لان هناك قوى في داخل وخارج البلاد تواصل بذل جهودها لفرض برنامج تقسيم وتدمير". وأضاف "لكن مقابل ذلك، هناك إرادة الشعب في المشاركة بتقرير مصيره وإعطاء ولاية ديموقراطية لقادته". وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اعتبر أن "هذه الانتخابات ستشكل فرصة مهمة لدفع المصالحة الوطنية والمساهمة في التقدم السياسي للعراق". ودعا كافة القوى السياسية إلى أن تثبت "خلال الحملة الانتخابية أن "مرشحيها" رجال دولة، والمشاركة فيها في روح وحدة وطنية". وتعتبر الانتخابات التشريعية التي ستنظم مطلع 2010 حاسمة لترسيخ الديمقراطية في العراق قبل انسحاب القوات القتالية الأمريكية في أوت على أن تنسحب بشكل نهائي بحلول نهاية 2011. وهذه الانتخابات التشريعية هي الثانية التي تنظم في العراق منذ سقوط نظام صدام حسين في 2003، وستكون الأخيرة بوجود القوات الأمريكية. وينتشر حاليا في العراق 117 ألف جندي أمريكي. "بارزاني" يهدد بمقاطعة انتخابات العراق: وجه رئيس إقليم كردستان العراق "مسعود بارزاني" الثلاثاء تهديداً بنيته مقاطعة الانتخابات المقبلة في حال لم تتم إعادة النظر في توزيع المقاعد النيابية على المحافظات الكردية. ونقل "فؤاد حسين" رئيس ديوان الرئاسة في الإقليم عن بارزاني قوله "إذا لم تتم إعادة النظر في عدد مقاعد المحافظات فإن شعب كردستان سيكون مضطرا إلى عدم المشاركة في الانتخابات" المتوقع إجراؤها في جانفي 2010. وأضاف أن بارزاني يؤكد "انه لا يمكن القبول بآلية توزيع المقاعد اعتمادا على البطاقة التموينية التي أعدتها وزارة التجارة لأنها تتعارض مع المنطق والواقع فاعتماد هذا الأسلوب، تشويه للحقائق وظلم وإجحاف بحقوق شعب كردستان". وتابع أن "رئاسة الإقليم ترى أن الهدف من أتباع هذه الآلية هو تقليل عدد ممثلي شعب كردستان والقضاء على مكاسبه"، على حد قوله.