مع بداية العد التنازلي لإجراء الانتخابات العامة في السودان والمقرر إجراؤها في 11 أفريل الحالي، تستعد الشرطة السودانية لتأمين الانتخابات، معلنة أنها ستنشر الآلآف من قواتها في مدن العاصمة الخرطوم بكامل آلياتها في عملية إظهار للقوة والتنظيم الكامل للانتخابات. ونقلت صحيفة ''الشرق الأوسط'' اللندنية عن مسؤول في الشرطة قوله ''إن عملية الانتشار ستتم في شكل طابور يشمل مدن العاصمة الثلاث (الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان)، وسيجري السودان بعد أيام قليلة انتخابات نيابية وبلدية ورئاسية تعددية هي الاولى منذ ,1986 ويبدو الرئيس السوداني عمر البشير الاوفر حظا في السباق الرئاسي، حيث انسحب ابرز منافسيه وهو ياسر عرمان مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان، فيما هدد حزب الامة، أحد أكبر الاحزاب المعارضة في السودان، بانه سيقاطع الانتخابات الرئاسية والتشريعية والولائية اذا لم تستجب الحكومة السودانية في مدة أقصاها أربعة أيام لمطالب من بينها تأجيل الانتخابات أربعة أسابيع. وقد بدأت الحملة الانتخابية الشهر الماضي في السودان، واجريت في نوفمبر، وديسمبر عملية تسجيل الناخبين على اللوائح الانتخابية، إلى ذلك، نفى مسؤول في حكومة جنوب السودان أن يكون النائب الأول للرئيس السوداني رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت قد وجه دعوة للجنوبيين بالتصويت إلى مرشح المؤتمر الوطني للانتخابات الرئاسية عمر البشير، كما ذكرت أنباء في الخرطوم أمس، ونفى توماس كينيت مدير مكتب سلفاكير أن يكون هذا الأخير وجه أي دعوة لمواطني الجنوب للتصويت للرئيس البشير، مؤكدا خوض الحركة للانتخابات على مستوى حكام الولايات والمجالس التشريعية.