اعتبر رئيس الرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان، مصطفى بوشاشي، في تصريح ل "الفجر"، أن المجزرة التي تنفذها يوميا طائرات ودبابات العدو الصهيوني أمام الصمت الرهيب للعالم جريمة دولية وجرائم حرب، بل إبادة جماعية يعاقب عليها في المادة الرابعة لاتفاقية جنيف سنة 1949 والمادة الثامنة من نظام المحكمة الجنائية الدولية. واعتبر بوشاشي الكيان الإسرائيلي مسؤول دوليا عما يحدث في غزة وأن الحكام الإسرائيليين مسؤولون جنائيا بشأن ما يرتكب من تنكيل وجرائم بشعة تمارس في حق شعب أعزل وحاصر، ليضيف أن محرقة غزة تفوق كثيرا جرائم دارفور، وعليه ينبغي على المجتمع الدولي أن يتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية، في إشارة إلى ضرورة محاكمة المسؤولين الإسرائيليين في المحكمة الجنائية الدولية. ورغم التدابير المتخذة لنصرة ومساعدة الشعب الفلسطيني، وصف بوشاشي موقف الحكومة الجزائرية بالمخزي والمفضوح أمام ما يقع من جرائم ضد الإنسانية، وفي اعتقاده أن النظام الذي لا يسمح لشعبه بالخروج إلى الشوارع في مظاهرات تنديدا وتعبيرا واستنكارا للجرائم البشعة التي تمارس في حق الفلسطينيين يعتبر أمرا مخزيا بكل المعايير. وعليه، يدعو الحكومة الجزائرية للترخيص لهم وللشعب بالمسيرات للتعبير عن موقف الجزائر مع مجاهدي غزة. وقال بوشاشي إن حقوق الإنسان انهارت في غزة واعتبر الصمت العربي خيانة كبرى، وأكد فيما يتعلق بالقمة العربية أنه إذا كان موقف هؤلاء لصالح فلسطين ومقاطعة الدول العربية فهذا موقف إيجابي، وإذا كان من أجل تبادل التهم وإلقاء الخطابات الجوفاء فإنه مخز. ودعا في الأخير كل المثقفين والفاعلين في المجتمع المدني لتكثيف الجهود ونقل الصور البشعة للدول القوية والفعالة في العالم للضغط على إسرائيل لتوقيف الغارات الجوية والقصف الوحشي على الشعب الفلسطيني.