تعتبر غابة "سن الباء" المحاذية لمدينة الجلفة موقعا طبيعيا خلابا يجلب الكثير من الأنظار ومكانا للترفيه تقصده الكثير من العائلات الجلفاوية خلال عطل نهاية الأسبوع• وتعد هذه الغابة التي تتربع على مساحة إجمالية مقدرة ب 19•800 هكتار، والتي تتشكل من أشجار الصنوبر الحلبي بنسبة 95 بالمائة، إلى جانب أصناف نباتية أخرى محل اهتمام جمعيات ناشطة في مجال البيئة للمحافظة على هذا الحزام الغابي الذي يعتبر فريدا من نوعه• ومن بين الجمعيات التي دأبت على مواصلة عملها الميداني لحماية هذا الإرث الطبيعي الجمعية العلمية للشباب "اكتشاف الطبيعة"، حيث نظمت مؤخرا حملة غرس ل 1000 شجيرة، وذلك بالتعاون مع مصالح الغابات والبلدية• وتأتي هذه الحملة حسبما ذكره رئيس ذات الجمعية السيد بوزنون فرحات لوكالة الأنباء الجزائرية تكملة للمشروع الذي بدأ العمل فيه في مارس 2008 والمتواصل إلى غاية شهر أوت 2009 القاضي بتشجير المحمية الغابية في المنطقة السهبية• وأكد ذات المتحدث أن من بين الأهداف المرجوة من هذا المشروع المحافظة على التنوع البيئي في المنطقة ودراسة النظام البيئي للمحمية، وجرد الأصناف النباتية والحيوانية المتواجدة بالمحمية المهددة بالإنقراض وتطوير التربية البيئية الجوارية لدى جميع فئات المجتمع، وتحسيسها إلى جانب ترقية السياحة والترفيه البيئي• وقد نظمت شهر ديسمبر الفارط تظاهرة رياضية وطنية تمثلت في العدو الريفي المدرسي كانت الغابة مسرحا لها ومكانا جلب أنظار الكثيرين من الرياضيين والمواطنين على حد سواء• وكان والي الجلفة قد أكد خلال دورة المجلس الشعبي الولائي على ضرورة تكاثف كافة الجهود من أجل جعل من غابة "سن الباء" مساحة ترفيهية لسكان المدينة، داعيا في ذات السياق المسؤولين المعنيين على ضرورة مدها بالكهرباء وشبكة التطهير وتعبيد الطريق المؤدي إليها• تجدر الإشارة إلى أن غابة "سن الباء" تعاني - حسب عدد من مواطني الولاية - حالة من الإهمال كثيرا ما تعكر صفو العائلات الجلفاوية التي تقصدها للتمتع بالهواء النقي والاستمتاع بقسط من الراحة بداخلها•