أكد المدير العام للوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار، عبد الكريم منصوري، أن الاستثمارات في الجزائر لن تتضرر بشكل مباشر جراء الأزمة المالية الدولية بفضل المؤشرات الجيدة للاقتصاد الوطني. وأوضح منصوري، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن "البلاد في منأى عن الركود الاقتصادي، حيث سيتواصل تسجيل نمو إيجابي بحجم احتياطي صرف هام". وقال "إنه ليست لدينا مشاكل في مجال التمويل، إذ لدينا ما يكفي من المال لتمويل استثماراتنا، لاسيما المشاريع الكبرى، وبالتالي فليس هناك أي أثر مباشر على الاستثمارات في الجزائر"، بالإضافة إلى تحسن المحيط العام الذي "يشجع المستثمرين"، خاصة القادمين من بلدان الخليج، فهؤلاء "خسروا الكثير من الأموال خلال الأزمة ويريدون الاستثمار في بلدان مضمونة وآمنة مثل الجزائر ويستفيدون من الإيجابيات والمزايا الممنوحة". وكشف منصوري أن الدولة قد قررت تطبيق حق الشفعة بخصوص الاستثمارات المباشرة الأجنبية (تسمح للدولة باسترجاع المشاريع التي يرغب المستثمر الأجنبي تحويلها إلى طرف آخر)، وذلك ينبغي أن يأخذ بالحسبان "بصرامة المصلحة الوطنية في الاستثمارات المباشرة الأجنبية التي سيتم إنجازها خلال السنوات المقبلة". وعلى الصعيد التنظيمي قامت الوكالة بفتح شباكين، بكل من بجيجل وبسكرة تضاف إلى الشبابيك ال14 المفتوحة في الجزائر، البليدة، قسنطينة، باتنة، بجاية، عنابة، ورفلة، أدرار، وهران، تلمسان، سعيدة، تيارت، الأغواط وسطيف. كما ستفتح 10 شبابيك جديدة بولايات الهضاب العليا والجنوب مع نهاية 2009. وأوضح المتحدث أن الوكالة أنشأت موقعا على شبكة الإنترانت من أجل إطلاع شبابيك الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار عبر كامل التراب الوطني على المباشر. كما تم إنشاء موقع جديد للوكالة على شبكة الإنترنت سيطلق عن قريب يتضمن برنامج ثري وتفصيلي حول الأحكام القانونية ذات الصلة، مبرزا أهمية الإعلام، خاصة على ضوء القرارات الأخيرة الرامية إلى تنظيم عمل الشركات الأجنبية مع الأخذ بعين الاعتبار المصالح الاقتصادية والمالية للجزائر.