يطالب سكان حي 11 ديسمبر 1960 ببلدية عين البنيان بالعاصمة السلطات المحلية - حسب تصريحات بعض من التقتهم "الفجر"- بالتدخل العاجل لاسترجاع المكتب البريدي المتواجد على مستوى هذا الحي، الذي كان يقوم في وقت مضى بتقديم خدمات نوعية، فبعد تحويله إلى مسكن ذاتي من قبل أحد الخواص - يقول محدثونا - زادت معاناتهم، كما أنهم أصبحوا يضطرون للالتحاق بالمكتب البريدي الكائن بوسط المدينة، والذي يبعد عن حيهم بحوالي ثلاث كيلومترات. ولعل ما زاد الطين بلة - يضيف السكان- الاكتظاظ الذي يشهده هذا الأخير بشكل دائم وبصفة مستمرة، وذلك نظرا لتنامي عدد السكان الذين بلغت كثافتهم حاليا، حسب آخر الإحصائيات، إلى ما يزيد عن المائة ألف نسمة. وعلى نفس الصعيد، أكد القاطنون بذات الحي المذكور أن الظروف التي تم فيها تحويل هذا المرفق الخدماتي إلى مسكن ذاتي لا تزال غامضة ومجهولة لحد الساعة، وهو ما جعل السكان يناشدون مصالح مديرية البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال التدخل، وذلك قصد إعفائهم من التنقل وانتظار الطوابير اللامتناهية بالمكتب البريدي الكائن بقلب البلدية. ومن جهته أشار رئيس المجلس الشعبي لبلدية عين البنيان السيد "فريد قياسة" أن هذا المرفق الخدماتي يعد ملكا للبلدية، وهو ما جعل مصالحه تقوم بتوجيه إنذار للقاطن على مستواه عن طريق مصالح الدرك الوطني وذلك قصد إخلائه ومن ثمة استرجاعه، لا سيما أن مدة إقامته به قد طال أمدها، كما أن أبناء الحي أولى بخدماته الضرورية. غير أن هذا الإجراء الذي تم اتخاذه - يضيف مصدرنا - لم يجد نفعا ولم يأت بأي نتيجة، حيث أنه لم يبال بالأمر بالرغم من تمهيله مدة أسبوع واحد. وعليه فإن هذا المشكل لا يزال قائما في الوقت الراهن، وهو ما يتطلب منا التدخل العاجل والفوري من أجل إيجاد حل نهائي له وذلك في أقرب الآجال.