لقي شخصان حتفهما بفعل الأمطار الغزيرة المصحوبة برياح قوية شهدتها ولاية أدرار طيلة اليومين الماضيين، فيما انهارت مئات السكنات الطوبية حسبما علم أمس الأربعاء من مصادر محلية. وقد توفي الشخص الأول القاطن بقصر حماد دائرة تسابيت، شمال الولاية، بعد انهيار مسكنه، حسب رئيس المجلس الشعبي لبلدية تسابيت. أما الثاني فهو عون بمؤسسة سونلغاز، يبلغ من العمر 30 سنة، توفي عندما كان بصدد إصلاح أحد الأعطاب الكهربائية الناجمة عن هذه الأوضاع المناخية، حسبما علم من المؤسسة. وبخصوص انهيارات المساكن الطوبية، فقد أبرز رئيس المجلس الشعبي البلدي لأولف، قلي محمد، أنه تم تسجيل انهيار كلي لأكثر من 208 مسكن وتضرر 322 مسكن جزئيا، وهذا على إثر الأمطار المتساقطة التي بلغت خلال ال48 ساعة الماضية ما بين 18 و33 ملم، حسب مناطق الولاية، بينما سرعة الرياح بلغت 120 كلم في الساعة وفق مصادر الأرصاد الجوية. وقد تم إجلاء العائلات المنكوبة قبل بداية تساقط الأمطار إلى المدارس المتواجدة عبر البلديات والقصور، فيما فضلت عائلات أخرى قضاء الليلتين الماضيتين عند الأقارب. وأبرز والي الولاية، أمس، خلال اجتماع المجلس الشعبي الولائي، أن لجانا شكلت لتسيير الأزمة وخصصت قافلة مساعدات للمناطق المنكوبة قدمت من دائرة عين صالح، ساهمت فيها وزارة الداخلية والجيش الوطني الشعبي سيتم توزيعها على المتضررين، ريثما يتم الانتهاء من إعداد التقارير النهائية المعدة من مختلف البلديات والدوائر والمصالح المختصة. يذكر أن خلية أزمة على مستوى ولاية أدرار قد تم تنصيبها لمتابعة التطورات، فيما تم إرسال بعثات إلى مختلف الدوائر والبلديات للوقوف على الخسائر، حيث انتقل أمس الأمين العام للولاية بمعية مدير الحماية المدنية إلى مدينة أولف، باعتبارها من أكثر المناطق المتضررة جراء هذه الحالة الجوية.