نقلت وسائل إعلام عربية، أمس، أنه تم انتزاع الصفة الاستشارية عن اللجنة العربية لحقوق الإنسان في المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة، طيلة عهدتها لمدة سنة، وهذا بناء على طلب عدة دول عربية وإسرائيل في دورة جنيف الأخيرة "بحجة أن ممثل المنظمة، الجزائري الأصل، يعد إرهابيا خطيرا" وهو مناضل جزائري في حقوق الإنسان حاصل على حق اللجوء السياسي في سويسرا• ولمعرفة خلفيات الخبر، اتصلت "الفجر" برئيس الهيئة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، فاروق قسنطيني، غير أنه لم يستطع التعليق على الأمر، وقال إن "الحادث طارئ ولا علم له بالخبر"، وأوضح أنه لا يعرف شخصيا ممثل المنظمة في دورة جنيف والمتهم بالإرهاب• ونقلت وسائل الإعلام عن مصادر وصفتها بالمتطابقة، تساؤلها عن توقيت هذا القرار، باعتبار أن هذه الهيئة التي تتخذ من باريس مركزا لها "رأس الحربة في تحالفات دولية وإقليمية وعربية لمحاسبة المسؤولين السياسيين والعسكريين الإسرائيليين على ما اقترفوه في قطاع غزة مؤخرا"، متوقعة أن يؤدي هذا القرار إلى عدة احتجاجات واعتراضات، حيث كشفت أن بعض المنظمات تدرس إمكانية الطعن في هذا القرار بأية طريقة وإيصال وجهة نظرها إلى المؤسسة الأممية، واعتبرته "مجحفا وقاسيا وغير منطقي أو مبرر وفي غير محله"• كما توقع حقوقيون أن يزداد الالتفاف حول اللجنة بعد هذا القرار"• وجدير بالذكر، أن اللجنة العربية ترأستها الدكتورة فيوليت داغر، الناشطة اللبنانية البارزة، والناطق الرسمي للجنة الدكتور هيثم مناع، الناشط السوري المعروف•