أكد، أمس، بوخاري أحمد، رئيس المجلس الشعبي الولائي لغرداية أن معالجة ملف أزمة بريان من جذوره يتمثل في عملية جراحية بعيدة عن أي لون سياسي أو مذهبي وبإشراف هيئة وسطية، مبرزا أن الأزمة طوقت في بريان بفعل التوعية التي يقوم بها أعيان البلديات المختلطة• ومن جهة أخرى، ندد نفس المتحدث بفصل التلاميذ في الأقسام والمؤسسات التعليمية وفق انتماءاتهم العرقية والمذهبية• كما ندد رئيس المجلس الشعبي الولائي لغرداية في لقاء جمعه ب "الفجر"، أمس بمكتبه بالمطالب التي يتداولها الشارع البرياني والتي يدعو من خلالها إلى فصل التلاميذ في الأقسام والمؤسسات التربوية، معتبرا أن ذلك لا يحل الأزمة، بل يزيد من تعقيدها ويزرع الضغينة والأحقاد وسط جيل المستقبل ولهذا يرفض أعضاء المجلس الولائي رفضا قاطعا كل نوع من أنواع التفرقة ابتداء من المجال التربوي ، وهو ما يصبو اليه محاولو زعزعة الاستقرار في منطقة أعطت مثالا للتعايش الحضاري والتنوع المذهبي بالجزائر على مدار 14 قرنا• ويرى المسؤول الأول عن المجلس الشعبي الولائي أن أزمة بريان بحاجة الى لجنة تقوم بعملية جراحية لدراسة المشكل واستئصال الجرثوم من جذوره، على أن تكون هذه اللجنة بعيدة عن أي لون سياسي أو مذهبي من شأنه أن يرهن حيادها وبإشراك هيئة وسيطة تضم عقلاء الحي وباقي الفعاليات• واعترف المتحدث بأن المشاكل الذي تعرفها بريان للمرة الخامسة على التوالي يمكن ردها الى العديد من الأسباب، منها تراجع سلطة الأعيان أمام جيل اليوم المتأثر بالعولمة وتوجهات أخرى، بالإضافة إلى نقص التنمية التي لم تصل الى ما يصبو إليه المواطن عبر كامل أحياء بريان• وفي إجابته عن إمكانية انتقال العدوى الى بلديات أخرى تعرف اختلاطا وتنوعا مذهبيا على غرار غرداية وسط بنورة بالإضافة القرارة، يرى السيد بوخاري أحمد أن ذلك أمر مستبعد وذهب الى أبعد من ذلك عندما صرح أن أزمة بريان لم تزد سكان البلديات المختلطة بين الاباضيين والمالكيين سوى وحدة وارتباطا وما يشاع غير ممكن حدوثه بفضل حملات التحسيس والتوعية الذي يسهر عليها أعيان هذه البلديات• من جهة أخرى، استغل محدثنا الفرصة ليدعو الشباب الى التهدئة والمساهمة في المحافظة على الأمن لأن العنف لا يزيد الوضع إلا تعقيدا•