أكد النقيب اليون دياكيتي بالجيش المالي أن زعيم المتمردين التوارف، إبراهيم آغ باهانغا، لم يعد موجودا على الأراضي المالية، في وقت تمكنت فيه عناصر الجيش من السيطرة على كافة مواقعه في شمال مالي• ويرجح أن يكون باهانغا قد انسحب إلى ليبيا وفقا لحل سياسي مالي ليبي حسبما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، رغم أن وجهته لم تحدد بعد، وأن المغادرة جاءت بسبب مطاردات الجيش المالي للمسلحين التوارف• ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري جزائري، قالت إنه طلب عدم الكشف عن هويته، أن المعلومة المتعلقة بمغادرة إبراهيم آغ باهانغا لمالي مؤكدة• وبالمقابل، قال هاما آغ سيد أحمد، المتحدث باسم زعيم التوارف "إن إبراهيم آغ باهانغا لم يطلب أبدا اللجوء إلا لإجراء مباحثات سياسية، وقد تعرض إبراهيم آغ باهانغا لرفض مقترح الهدنة الذي قدمه للجيش المالي من أجل إعادة إدماجه في عملية السلام بين المتمردين والحكومة بقيادة الجزائر"• وأضاف نفس المصدر أن جماعة باهانغا تتقاسم مع المتمردين الآخرين التأييد لاتفاق الجزائر دون أن يعطي تفاصيل أكثر، وذلك بالنظر إلى التبعات التي سببها انقطاع إبراهيم آغ باهانغا عن مفاوضات الحوار التي ترعاها الجزائر، وعودة هذا الأخير إلى العمل المسلح باستهداف عناصر الجيش بعدد من الهجمات• وعن المتمردين المسلحين، الذين ذكر أول أمس النقيب اليون دياكيتي أنهم تمكنوا من التسلل إلى داخل التراب الجزائري هربا من الجيش المالي، قال المتحدث باسم زعيم المتمردين إن المتمردين التوارف الفارين هم في الواقع "تجار جزائريون ينقلون منتجات غير شرعية إلى مالي، حيث فروا نحو الجزائر بسبب مطاردات الجيش لهم"• وتحدث المسؤول العسكري عن إمكانية ملاحقتهم من طرف عناصر الجيش المالي بموجب اتفاق بين البلدين•