انهى ممثل الجالية و عضو المجلس الشعبي الوطني لمنطقة اوروبا و باقي العالم السيد نور الدين بلمداح امس الاحد زيارته الميدانية الى عاصمة الضباب لندن، حيث التقى هناك،اعضاء الجالية الوطنية في بريطانيا الذين طرحو عليه المشاكل التي تعترضهم و انشغالاتهم من اجل تكفل افضل بالجزائريين المقيمين بالمملكة المتحدة. و بدار الرعاية المتواجدة بمنطقة"فانسبيري بارك"شمال لندن المعروفة بمنطقة الجزائر الصغيرة ،نظم البرلماني تجمعا عرض فيه شريط"فيديو"لاول مداخلة كبرلماني جزائري ممثلا للجالية اثناء مناقشة مشروع الحكومة، اين تطرق لمجمل انشغالات الجالية،و بعدها تم فتح نقاشا عاما سادته الشفافية في الطرح ،و أعرب أعضاء الجالية الجزائرية لممثل البرلمان عن أهم الانشغالات التي يواجهونها في بريطانيا. و في تدخل امام الحضور،طلب البرلماني من أعضاء الجالية تطوير النشاطات الجمعوية قدر المستطاع قصد إيصال صوتهم جماعيا عوض طرح المشاكل بصفة فردية. و في رده على التساؤلات والانشغالات حيا البرلماني"بلمداح"الروح الديمقراطية التي سادت اللقاء مؤكدا أنها "ديمقراطية تفيدونا على معرفة الحقائق من الواقع و ليس عن القيل و القال لاجل ايجاد حلول عاجلة تفيد الجميع حسب قول البرلماني. و أعرب بعض النشطاء و أعضاء الجالية عن ارتياحهم لأهمية زيارة البرلماني رغم تحفض البعض التي تعد الاولى من نوعها في تاريخ الجالية الجزائرية ببريطانيا مطالبين منه تجديد هذا النوع من اللقاءات "المفيدة جدا بالنسبة للجالية مع العودة اليهم مرة اخرى بالملموس و ليس بالاقوال". وقد شكل مشكل نقل جثامين الجزائريين المتوفين في بريطانيا بصف خاصة و في بلاد المهجر بصفة عامة نقطة سوداء تحسب على كتابة الدولة المكلفة للجالية الوطنية بالخارج عندما اتفقوا مع مؤسسة التامين لهذا الغرض الذي رفضته الجالية جملاتا وتفصيلا..حيث عبر احدهم سخطه قائلا"كيف يعقل من رئيس الجمهورية ان يرسل طائرة خاصة" لنقل جثمان الفنانة الراحلة "وردة الجزائرية" بنقلها الى الجزائر ويقال لنا"كجالية"ساهموا في تامين انفسكم من اجل هذا الغرض،مضيفا انه لا يجوز شرعا بدليل لا احد يعرف باي ارض سيموت. و في هذا المجال ذكر النائب بلمداح انه سيقترح مشروع قانون في البرلمان الجزائري الذي سيعود بالفائدة الى افراد جاليتنا على اساس ان بامكانهم ان يدفعوا ثمنا رمزيا بقيمة 1 اورو مقابل حصولهم على البطاقة القنصلية. للاشارة فقد لقيت هذه الفكرة موافقتا و استحسانا من ابناء جاليتنا في بلاد المهجر. و في الموضوع نفسه تمثلت الانشغالات الأساسية التي عبر عنها أعضاء الجالية الجزائرية لممثل الجالية في البرلمان خلال اللقاء الذي عرف مناقشة حادة من مد و جزر بسبب نقص الاتصال بين عناصر الجالية و البيروقراطية التي يواجهونها لدى استخراج الوثائق الإدارية و نقص الاتصال بين الإدارة والمواطنين و كذا تعليم اللغة العربية و مشكل غلاء تذاكر الجوية الجزائرية من لندنالجزائرلندن، حيث طلبوا منه عقد لقاء خاص مع المسؤول الاول للجوية الجزائرية لفتح خطوط اضافية في فصل الصيف القادم من مطار بريطاني اخر ليكون اقل سعرا من مطار هيثرو اللندوني المعروف بغلاء رسوماته،على سبيل الذكر مطار"بيرمنغهام"الواقع بوسط انجلترا الذي قد تكون اسعاره جد منخفضة حسب المختصين مقارنة بهيثرو الدولي. و بخصوص تعليم اللغة العربية قام النائب "بلمداح"بزيارة مدرسة النجاح الواقعة بمنطقة"كراوش اند"بشمال لندن شمال لصاحبها الاستاذ"بادي تباني"حيث عاين جميع الأقسام وإستمع إلى المدير و المعلمين و معاناتهم في نقص الكتب و الدعم المادي مطالبين منه المتابعة و الحرص مع جميع الاطراف التي لها صلة بالموضوع ان يتم تعليم و تدريس اولاد جاليتنا وفق المنهج التعليمي و البيداغوجي الجزائري لا غير. كما عقد السيد بلمداح لقاءا خاصا مع قنصل الجزائر بالمملكة المتحدة السيدة"سماح"بمقر القنصلية بلندن اين تناقشا الطرفان عن هموم و مشاكل التي تعاني منها جاليتنا و بعدها قام بزيارة مختلف المصالح القنصلية داخل المقر الذي وصفه مما سبقوه "بالكارثي"و في اليوم الموالي لبى السيد النائب دعوة عمّال القنصلية لحضور إجتماع بينهم و بين القنصل العام للحديث عن مشاكالهم ،منها رفع الاجور مع ايجاد حلا عاجلا لعقود عملهم المبهمة حسب ما اعتبروه عمال القنصلية اضافة الى مصيرهم عند التقاعد،ثم بعدها قام برفقة الناشط في الجالية السيد"محمد صالح معريش"بزيارة بعض المساجيين الجزائريين بسجن"دوفر" الذي يبعد حوالي 150 كلم عن العاصمة البريطانية لندن. و خلال هذه الزيارة الانسانية التي بادر بها بلمداح التقى سجينيين جزائريين اشتكوا له من التعذيب النفسي الذي يعيشونه داخل السجن،حيث ابدوا تحفظهم من فكرة العودة الى الجزائر،اذ طالب منهم التفكير في الامر و الاتصال بقنصلية الجزائربلندن او بالنائب بلمداح عن طريق السيد صالح محمد معريش في حال وجدوا شخصا يريد العودة الى الجزائر . و ختم النائب بلمداح زيارته اللندنية بمشاركته في حصة تلفزيونية خاصة حول الجالية الجزائرية في المملكة المتحدة و ايرلندا بقناة المغاربية التي استضفته خصيصا لهذا الشأن و هذا بحضور بعض النشطاء في الجالية الجزائرية المقيمة في بريطانيا.