أثنى اللاعب الدولي الجزائري السابق مراد سلاطني على صخرة دفاع " الخضر " مجيد بوغرة المحترف في غلاسغو رانجرس الأسكتلندي، واصفا إياه باللاعب المحترف بمعنى الكلمة و القادر على اللعب في أكبر الأندية في العالم. قال اللاعب السابق لإتحاد عنابة، مولودية الجزائر، و شباب بلوزداد في رده عن موقفه من اهتمام نادي برشلونة الإسباني العملاق بخدمات بوغرة " صرحت في وقت سابق عن إمكانية احترافه في أكبر الأنديةفرق الأوربية و ليس فقط برشلونة، لأنه أثبت خلال مشاركته في التصفيات المزدوجة لكأسي العالم و إفريقيا 2010، و في اعتقادي كان الأحسن في المواجهات الجزائرية المصرية و بشهادة لاعبي المنتخب المصري "، و تابع " بوغرة مدافع قوي خاصة من الناحية البدنية بإمكانه التفوق على بويول في برشلونة و أخذ مكانه لأنه في أوج عطائه و لا يتجاوز 27 سنة، و أيضا من الناحية الفنية يحسن التصدي للكرات الرأسية و يستغل جيدا الكرات الثابتة في الهجوم، و لعل الفرصة المناسبة بالنسبة للنادي الكتالوني للتعاقد معه قبل فوات الآوان أي قبل أن يتقدم في السن ". و حسب محدثنا فإن البنية المرفولوجية التي يتمتع بها المدافع الساحر تسمح له بالتفوق على أكبر المهاجمين مثلما فعل في نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة و أوقف خطورة نجوم مالي و كوت ديفوار يتقدمهم مهاجم اشبيلية الإسباني عمر كانوتيه و هداف تشيلزي الإنجليزي ديديه دروغبا "، و أضاف القوة البدنية التي يتمتع بها " الماجيك" تسمح له باللعب في برشلونة أو أي فريق قوي في العالم و هذا في اعتقادي أنا شخصيا و بكل موضوعية أؤكد ذلك، لكن الأمر يختلف في برشلونة و يجب عليه تتبع فلسفته في اللعب إن أراد فرض نفسه، و يجب عليه عدم المغامرة بالصعود إلى الهجوم مثلما يعمل في غلاسغو و المنتخب الجزائري لأن برشلونة لا تعتمد على الكرات الثابتة في اللعب بل على الكرات القصيرة و التوغل " . و في سؤال ما إذا كان يتمنى سلاطني أن يلعب بوغرة في نادي جوفنتوس الإيطالي الذي كان مراد قريبا منه مع نهاية الألفية الثالثة، رد بكل لباقة و بموضوعية " أعتقد بأن برشلونة هو الأنسب له لأن فريق منظم جيدا يلعب من أجل البطولات بينما يمر جوفنتوس بمرحلة فراغ رهيبة و فقد سمعته الأوربية التي عرف بها في السابق". و يشغل سلاطني حاليا عضو في الودادية الجزائرية للاعبين الدوليين القدامى علما أنه يزاول تربص تكويني لنيل شهادة تدريب درجة ثانية كي يتسنى لها خوض تجربة مع أندية النخبة سواء بالجزائر أو بتونس ( تلقى عروض من فرق تونسية )، كما أختير أحسن لاعب جزائري في دورة كأس إفريقيا التي جرت بجنوب إفريقيا عام 1996من طرف جريدة وطنية مختصة رغم أنه كان يشغل في منصب مدافع أوسط، و لم تمض إلا أيام قلائل بعدها حتى دخل اهتمام السيدة العجوز جوفنتوس، لكن تقدمه في السن آنذاك( 29 سنة )حال دون ينضم إلى هذا النادي الشهير الذي كان يعتبر من أقوى الفرق الأوربية آنذاك . للإشارة حضر مراد موقعة أم درمان السودانية في 18 نوفمبر المنصرم، و كان شاهدا على تأهل الجزائر الثالث من نوعه إلى نهائيات كأس العالم .