تفجرت خلافات بين أعضاء اللجنة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات، وخصوصا بين ممثل بوتفليقة بلقاسم ساحلي، ورئيس اللجنة فاتح بوطبيق،ممثل مرشح جبهة المستقبل، فيما كان التوافق بين أعضاء اللجنة على مبدأ نبذ العنف واستنكار ما حدث ببجاية، في تقرر إيفاد عضو من اللجنة إلى بجاية للتحقيق، وإخطار لجنة الإشراف القضائي على الرئاسيات. وقال بلقاسم ساحلي، في ندوة صحفية لذات اللجنة أمس، أعقبت أحداث بجاية التي أدت إلى إلغاء تجمع عبد الملك سلال، حيث قال بلقاسم ساحلي، أن مديرية حملة عبد العزيز بوتفليقة قررت إلغاء التجمع حفاظا أرواح الحاضرين. وخالف بلقاسم ساحلي تصريحات رئيس اللجنة، حيث أكد بأن ما حدث عبارة عن عنف منظم ضد المترشح الحر، وقال "هذا عنف منظم ضدنا وأنا لا أتفق مع رئيس اللجنة"، وتابع "ما يحدث عبارة عن شباب مبعوث بهم للتشويش على تجمعاتنا"، وتابع ساحلي قائلا "لا دلائل قاطعة لدينا لكن نعتقد أن العنف منظم ضدنا وهو ما لمسناه في الوقائع". وأما رئيس اللجنة فاتح بوطبيق، فقد أكد أن العنف الذي رصدته اللجنة منذ مدة قبل وخلال التجمعات الخاصة بالحملة الانتخابية، مس عدة مترشحين ولم يكن موجها ضد مترشح بعينه. واتفقت اللجنة وأعضاؤها على شجب واستنكار أحداث العنف التي شهدتها ولاية بجاية، وخصوصا الاعتداءات التي طالت صحفيين وتكسير معداتهم وإصابة عدد من قوات الأمن، وقال ممثل بوتفليقة في اللجنة بلقاسم ساحلي "أدنى ما ننتظره من السيدة والسادة المترشحين هو أن يدينوا ويشجبوا هذه الأعمال". وقررت اللجنة إيفاد عضو منها إلى ولاية بجاية للتحقيق في الأحداث، كما قررت توجيه إخطار مستعجل إلى اللجنة الوطنية للإشراف القضائي.