نوه امس الجمعة وزير الاستثمار السوداني و المبعوث الخاص لرئيس جمهورية السودان مصطفى عثمان اسماعيل "بالدور الدبلوماسي الريادي للجزائر بالمنطقة" و بمجهوداتها من اجل "اعادة الاستقرار في ليبيا". و اوضح السيد اسماعيل خلال لقاء صحفي في ختام زيارته الى الجزائر ان الرسالة التي حملها الى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من نظيره السوداني عمر حسن البشير كانت تتعلق بتطورات الاوضاع في كل من السودان و دول الجوار خاصة بليبيا. و اضاف المبعوث السوداني - خلال هذا اللقاء الصحفي الذي نشطه الى جانب وزير الصناعة و المناجم الجزائري عبد السلام بوشوارب- ان السودان "تاذى كثيرا من الاوضاع التي تعيشها ليبيا" معربا عن امله في "ان يستعيد هذا البلد استقراره قريبا". و شدد السيد اسماعيل في هذا الصدد على ان دور الجزائر في اعادة الاستقرار الى ليبيا "مرغوب و مدعوم و محمود" من طرف السودان و باقي دول الجوار الليبي. في ذات السياق اشار السيد اسماعيل الى ان الجزائر اصبحت اليوم "واحة للامن و الاستقرار بالمنطقة ككل" مضيفا ان تجربة الوئام المدني التي اعتمدتها السلطات جلبت للجزائر "الاستقرار و جنبتها تلك المحطات الاليمة التي عاشتها العديد من الدول العربية الاخرى فيما يسمى باحداث الربيع العربي". "كما منحتها هذه التجربة دورا دبلوماسيا رياديا بالمنطقة" يقول المبعوث السوداني مضيفا ان الجزائر "ناضلت على الدوام من اجل بناء علاقات دولية تقوم على الاحترام و الصداقة و المصداقية المتبادلة و عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول". و الى جانب القضايا المتعلقة بالوضع في السودان و ليبيا و المنطقة ككل تمحورت رسالة الرئيس السوداني كذلك حول "سبل تطوير العلاقات السياسية و الاقتصادية بين الجزائر و السودان" حسب السيد اسماعيل الذي وصل امس الخميس الى الجزائر في زيارة عمل دامت يومين حيث استقبل من طرف الوزير الاول عبد المالك سلال