قدّم رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم مؤشّرات قوية عن هوية المدرّب المقبل ل"الخضر"، واشترط، عقب سحب قرعة تصفيات مونديال روسيا 2018، أن تكون "الخبرة الإفريقية"، من أهم المواصفات المطلوبة في خليفة كريستيان غوركوف، حتى يضمن رئيس "الفاف" نجاح المدرّب في مهمة تأهيل "الخضر" إلى المونديال الروسي. حديث رئيس الاتحادية اليوم عن عدم جدوى التعاقد مع مدرّب عالمي من حجم كابيلو، لحظات فقط بعد التعرّف على منافسي "الخضر"، هو إعلان صريح عن قناعته بأن المنتخب الجزائري متواجد، فعلا، في مجموعة صعبة، وهو خيار يعبّر أيضا عن قناعة محمّد روراوة بأن "استنساخ" تجربة المدرّب الوطني السابق كريستيان غوركوف، والتعاقد مع مدرّب فاقد للتجربة الإفريقية، قد يكون سببا مباشرا في إقصاء "الخضر" من المونديال الروسي، خاصة وأن الأمر يتعلّق بمواجهة منتخبات من حجم الكامرون ونيجيريا وزامبيا. الحرص على أن يكون المدرّب المقبل للمنتخب الجزائري خبيرا بالكرة الإفريقية وخباياها وله تجربة في طريقة برمجة وإجراء المباريات في القارة السمراء، يؤكد بأن الأسماء التي تم تداولها إعلاميا بخصوص خليفة المدرّب الفرنسي كريستيان غوركوف، سقطت من قائمة محمّد روراوة، على غرار التركي فاتح تيريم والبلجيكي مارك ويلموتس والبرتغالي جوليان لوبيتيغي والبوسني صافات سوزيتش، الذين كانوا من أبرز المرشحين لتولي شؤون العارضة الفنية ل"الخضر". وإذا كان المدرّب المقبل ل"الخضر" لن يكون عالميا، مرة أخرى، فإن خيار محمّد روراوة سينحصر على مدرّبين من أوروبا سبق لهم العمل في القارة السمراء، مثلما كان عليه الحال مع البوسني وحيد حاليلوزيتش الذي تولى تدريب "الخضر" بعد تجربة مع فيلة كوت ديفوار، ومن المقرر أن يُعلن رئيس "الفاف" عن هوية المدرّب الجديد في غضون أيام، نظرا لحاجة المنتخب إلى مدرّب حتى يشرع في التحضير لمواجهة منتخبات نيجيريا والكامرون وزامبيا في تصفيات المونديال.