أفهمت واشنطن قادة أوكرانيا علنا أن بلادهم غير مؤهلة في وضعها الراهن للانضمام إلى حلف "الناتو" الذي تتزعمه. وأعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى أوكرانيا، كورت فولكر، أن أوكرانيا ليست مستعدة لتصبح عضوا في الناتو حتى الآن. وقال فولكر، في مقابلة مع قناة "بريموي" (مباشر): لدي احترام كبير لأوكرانيا، ولكني لا أعتقد أن أوكرانيا بوضعها الراهن مستعدة للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، على الرغم من أن الحلف مستعد لضمها بالوضع الذي هي فيه الآن". ولفت الدبلوماسي الأمريكي إلى أن أوكرانيا ليست مستعدة أيضا من الناحية الأمنية للانضمام إلى الحلف. ووفقا له، فإن إعداد أوكرانيا للانضمام لعضوية الحلف يستغرق وقتا طويلا. وقال فولكر إن قرار الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي متروك للجانب الأوكراني. وتابع الدبلوماسي الأمريكي قائلا "على كل من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي، وروسيا، أن يفهموا أن أوكرانيا دولة مستقلة، في واقع الأمر، لكن لا أحد يستطيع أن يقول متى تصبح أوكرانيا عضوا في الناتو، هذا تماما قرار قادة البلاد، ولكن هذا لا يعني أن أوكرانيا قريبة من تحقيق هذا الأمر. علاوة على ذلك، فإن الحصول على دعوة للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، في الواقع، يأخذ وقتا طويلا جدا ". إلا أنه عبّر عن ثقته في "أن أوكرانيا سوف تكون قادرة على إجراء الإصلاحات اللازمة التي من شأنها أن تسمح لها في المستقبل بالتأهل للحصول على أهلية الترشح للعضوية في الحلف. وكان الأمين العام السابق للحلف، اندرس فوغ راسموسن، قال في وقت سابق، إن أوكرانيا تحتاج إلى تحقيق عدد كبير من المعايير التي تستغرق الكثير من الوقت، للحصول على أهلية الترشح لعضوية الناتو. ويعتقد الخبراء أن كييف ليست مؤهلة للحصول على أهلية الترشح لعضوية حلف شمال الأطلسي في السنوات ال20 المقبلة على أقل تقدير. يشار إلى أن البرلمان الأوكراني صوت، في ديسمبر/كانون الأول 2014، على تعديل قانونين كانا يضمنان حياد أوكرانيا. وفي يونيو/حزيران، 2016، تم إقرار مزيد من التغييرات والتدابير التي تجعل من انضمام هذه الدولة السوفيتية السابقة إلى عضوية حلف شمال الأطلسي هدفا لسياستها الخارجية.