في أول مقابلة له منذ إجراء استفتاء تقرير المصير في كاتالونيا، قال كارلس بيغديمونت رئيس الإقليم إن حكومته تستعد لإعلان الاستقلال عن إسبانيا. ورجح أن يأتي هذا الإعلان "بحلول نهاية الأسبوع". وكانت حكومة الإقليم قد أعلنت أن 2,26 مليون شخص أدلوا بأصواتهم في الاستفتاء المثير للجدل، وصوت معظمهم لصالح الاستقلال. وقال رئيس إقليم كاتالونيا الإسباني كارلس بيغديمونت في مقابلة بثت الأربعاء، إن حكومته تجري استعداداتها لإعلان استقلال الإقليم الذي يرجح أن تقوم به "بحلول نهاية الأسبوع". وقال بيغديمونت في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" هي الأولى منذ إجراءالاستفتاء "سنعلن الاستقلال بعد 48 ساعة على إحصاء النتائج الرسمية". وأضاف "على الأرجح أن الأمر سينتهي عندما نجمع الأصوات من الخارج"، موضحا "بالتالي سيكون في نهاية الأسبوع أو مطلع الأسبوع المقبل". وتابع أن إبداء الحكومة المركزية في مدريد معارضة سيشكل "خطأ جديدا" سيضاف إلى "قائمة طويلة من الأخطاء". وكان بيغديمونت قد أعلن في أعقاب الاستفتاء الذي أجري الأحد أن "ملايين" الأشخاص قاموا بتعبئة من أجل المشاركة في استفتاء تقرير مصير الإقليم رغم حظره رسميا. وبموجب المادة 155 من الدستور التي لم يتم تفعيلها بعد، يحق للحكومة المركزية أن تجبر إقليما من أقاليم البلاد على احترام واجباته الدستورية إذا ما انتهكها أو إذا "شكلت خطرا كبيرا على المصلحة العامة للدولة". وبحسب حكومة كاتالونيا، أدلى 2,26 مليون شخص بأصواتهم، أي ما يعادل أكثر بقليل من 42 بالمئة من ناخبي الإقليم. ولكن يرجح أن تلقى أي محاولة لإعلان الاستقلال بشكل أحادي معارضة ليس من مدريد فحسب، بل كذلك من قسم كبير من سكان كاتالونيا المنقسمين بشكل عميق حيال المسألة.