دخل سكان كتالونيا في إضراب عام احتجاجا على ممارسات العنف التي شهدها الإقليم الأحد الماضي أثناء إجراء الاستفتاء على الانفصال عن إسبانيا. ومن المقرر أن تُعطل وسائل النقل العام، وتُغلق المدارس، كما سيقتصر العمل في المستشفيات على أقسام الطوارئ فقط. وأعلنت حكومة كاتالونيا أن أكثر من 90 في المئة من المشاركين في الاستفتاء دعموا الانفصال عن إسبانيا. وقالت السلطات في كاتالونيا، إن أكثر من 2.2 مليون شخص شاركوا في الاستفتاء من مجموع 5.3 مليون ناخب مسجل. وتعتبر الحكومة في مدريد أن الاستفتاء غير قانوني، وتعهدت بمنعه بعد أن قضت المحكمة الدستورية ببطلانه. وأصيب المئات بجروح عندما تدخلت الشرطة الإسبانية لمنع التصويت الذي جرى الأحد. وقالت المفوضية الأوروبية إن الاستفتاء غير قانوني وفقا للدستور الإسباني، وحذرت من أن إقليم كاتالونيا قد يجد نفسه خارج الاتحاد الأوروبي إذا انفصل عن إسبانيا. وبحسب السلطات المحلية في كاتالونيا، فإنها لا تسعى لانفصال صادم مع إسبانيا، بل ترغب في تفاهم جديد مع الحكومة المركزية في مدريد. رئيس إقليم كتالونيا: لا نخطط لانفصال صادم مع إسبانيا قال رئيس حكومة إقليم كتالونيا، كارليس بيغديمونت، إنه لا يخطط لانفصال صادم مع إسبانيا، بل يرغب في تفاهم جديد مع الحكومة المركزية في مدريد في أعقاب استفتاء الاستقلال الأحد. وقال مسؤولون كتالونيون إن الناخبين صوتوا بأغلبية كبيرة لصالح الانفصال. وحذرت مدريد من أنها يمكن أن تعلق الحكم الذاتي الذي يحظى به هذا الإقليم الواقع في الشمال الشرقي من إسبانيا. وصادرت أجهزة الأمن التي تضم الشرطة الوطنية والحرس المدني، وهو قوة شبه عسكرية، بطاقات وصناديق الاقتراع في عدد من مراكز التصويت وجُرح نحو 900 شخص و33 فردا في الشرطة الأحد نتيجة محاولة أجهزة الأمن المركزية منع إجراء الاستفتاء. وحظرت المحكمة الدستورية في إسبانيا إجراء استفتاء الاستقلال واعتبرته غير قانوني ولا ينسجم مع الدستور الإسباني. وقالت السلطات الكتالونية إن أكثر من 2.2 مليون شخص شاركوا في الاستفتاء من مجموع 5.3 مليون ناخب مسجل. وأضافت السلطات أن نحو 90 % من الناخبين أيدوا الاستقلال. وقال متحدث كتالوني إن أكثر من 750000 ناخب لم يتمكنوا من المشاركة في الاستفتاء لأن مراكز الاقتراع أغلقت وصودرت معدات الاستفتاء. وأضاف أن 42.3 % هي نسبة المشاركة في الاستفتاء الذي حاولت أجهزة الأمن منعه. وقال رئيس حكومة كاتالونيا في وقت سابق، إن الإقليم أصبح من حقه الآن الحصول على دولة مستقلة. وقال بيغديمونت في تصريح تلفزيوني رفقة عدد من المسؤولين في كاتالونيا: في هذه الظروف الممزوجة بالأمل والألم حصل مواطنو كاتالونيا على حقهم في دولة مستقلة نظامها جمهوري . وأضاف: ستحيل حكومتي في الأيام القليلة المقبلة نتائج الاستفتاء على البرلمان الكاتالوني، الذي يمثل سيادة الشعب، ليتخذ قراره بشأن الاستفتاء، ولا يمكن للاتحاد الأوروبي أن يغض طرفه بعدها . وقالت المفوضية الأوروبية إن الاستفتاء غير قانوني وفقا للدستور الإسباني. وأضافت أن إقليم كتالونيا قد يجد نفسه خارج الاتحاد الأوروبي إذا انفصل عن إسبانيا. وحثت المفوضية الأوروبية في أول تعليق لها الحكومة المحلية بكتالونيا والحكومة المركزية في مدريد التخلي عن المواجهة والانخراط في الحوار، مضيفة أن العنف لا يمكن أن يكون أبدا وسيلة لتدبير الشأن السياسي. وقال وزير العدل الإسباني، رافائيل كاتالا، إن الحكومة المركزية مستعدة لاستخدام كل الإمكانات القانونية المتاحة والدستور الإسباني إذا أعلن برلمان كتالونيا الاستقلال. وأثنت حشود كانت تردد أغاني في برشلونة على أداء الحكومة المحلية ورئيسها، كارليس بيغديمونت، خلال مسيرة أعقبت اجتماعا لمجلس الوزراء المحلي.