أكد سفير دولة فلسطينبالجزائر،لؤيعيسى،امس السبت،أن"إعلان قيام الدولة الفلسطينية من الأراضي الجزائرية في نوفمبر 1988 ، شكل الأرضية الأساسية والإستراتيجية"التي تم عليها بناء مسيرة الدولة الفلسطينية"،مشددا على أن القيادة الفلسطينية بعد 30 سنة تجدد التأكيد على أنه لا حل للقضية الفلسطينية إلا باعتبار القدسالمحتلة عاصمتها الأبدية. وأضاف السيد لؤي عيسى في كلمة له - بمناسبة إحياء الذكرى المزدوجة، الثلاثين لإعلان قيام الدولة الفلسطينية والرابعة عشر لوفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرافات- بسفارة دولة فلسطينبالجزائر، أنه "لولا الإعلان في الجزائر عن قيام الدولة الفلسطينية ما كنا لنتواجد اليوم" موضحا أن "هذا الاعلان شكل الأرضية الأساسية الإستراتيجية التي قد تم البناء عليها بعقلية سياسية وحنحة استراتيجية فلسطينية - جزائرية مسيرة الدولة الفلسطينية الى اليوم". وتابع السفير الفلسطيني قائلا "إننا لا نخجل أبدا" من التأكيد مرارا على أن "أكثر المفاهيم التي طبعت الثورة الفلسطينية كانت صناعة جزائرية حيث تتلمذنا على يد المجاهدين والشعب الجزائري فلا يمكن ان يقنعنا أحد لأن نحيد اليوم عن العهد وعن مبادئ ثروة التحرير الجزائرية التي بقيت ثابتة على نفس مبادئ السلام والعدالة والمساواة ". كما أكد سفير دولة فلسطين أن "ما بني في الجزائر سنة 1988 هو ما أوصلنا اليوم الى تحقيق كل المكاسب الدبلوماسية التي حققتها القضية الفلسطينية من رفع علم فلسطين في الاممالمتحدة وأن نفتك إعتراف أكثر من 180 دولة وأن نكون رؤساء مجموعة 77+1 وغيرها من المكاسب". وأبرز السفير الفلسطيني أن الدولة الجزائرية "تجدد يوميا العهد والتأكيد على المستوى الرسمي والشعبوي وكذا الجمعوي أوالحزبي على أن القضية الفلسطينية في أعينها وأن الجزائر موجودة معنا في الميدان سواء على مستوى البنى العسكرية والمؤسساتية أوفي بنى وآلياتنا الديبلوماسية والسياسية وهذا بالرغم من الثمن الذي دفعته ولازالت تدفعه مقابل تبنيها ومساندتها المتواصلة لقضبة الفلسطينية". كما أشار الديبلوماسي الفلسطيني الى ان "كل من القيادة الفلسطينيةوالجزائرية اليوم تسيران في اتجاه واحد"، موضحا أن "ثورة فلسطين تسعى من أجل إحلال السلام" كما أن "معركة الجزائر تسعى من أجل التصدي لكل أشكال العنف وتحقيق الاستقلال الاقتصادي وانتزاع بقعة لهذه الامة تحت شمس الحرية يفتخر بها العالم". وفي كلمة وجهها الى الفصائل الفلسطينية لا سيما حركة (فتح) "صانعة الثورة الفلسطينية ورمز الصمود الفلسطيني الى اليوم حيث أتقنت فن البقاء على الخريطة وسبحت ولازالت تسبح ضد التيار في وقت يحاك ضد القضية الكثير من الامور لعزلها كلية من الخريطة"، دعا السفير الفلسطيني "شركاء الدرب في القضية للتأكيد من جديد على أن الوحدة الوطنية هي الطريق الوحيد للصمود والإنتصار" متأسفا لأن "لازال الكثير من العمل اليوم لتحقيق الوحدة الوطنية". واستطرد السفير قائلا "إننا نقول اليوم لمن لا يريد ان يرى نحن في أرضنا وفي وطننا ولا يمكن لأحد أن يزحزحنا ولن نسمح بتكرار مأساة 48 أو نكسة 1976 ونحن تعلمنا القرار المستقل الذي لا ينصاع لأي قوة عالمية او أمريكية التي تسعى اليوم إلى إسقاط الدولة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية وإسقاط حق العودة الى جانب عزل الحالة الفلسطينية عن الحالة العربية بجعلها حالة شاذة و أخيرا تكريس الانقسام الفلسطيني وجعل غزة دولة منفصلة عن الأراضي الفلسطينية وهي أهم القضايا التي يتم التعاطي معها". وجدد المسؤول الفلسطيني التأكيد على ان "الإدارة الأمريكية اليوم، أصبحت خصما وليس وسيطا للسلام" مشددا على أنه "لا بديل عن حل الدولتين وقيام الدولة الفلسطينية عاصمتها القدس الشريف" مبرزا أن "الدولة فلسطينية مستعدة لتغيير آلياتها النضالية في كل وقت للوصول الى نتيجة أساسية" .