بمبادرة من جمعية "صومام تضامن" بأقبو تم اليوم الاثنين إنشاء محطة لإنتاج الأكسجين بمستشفى أقبو غرب ولاية بجاية، وذلك من اجل مواجهة آثار تفشي فيروس كورونا على مستوى إقليم وادي الصومام، وبالتالي التخفيض من الضغط على طلب المرضى من هذه المادة "الحيوية". التف حول العملية التضامنية المتعاملين الاقتصاديين المحليين، سيما أولئك المتواجدين بالمنطقة الصناعية "تحراشت" التي تعد الأكثر ازدهارا في البلاد. وفي ذات السياق تدخل هذه المحطة الخدمة ابتداء من يوم غد الثلاثاء، مما سيسمح بتزويد مستشفى أقبو بكميات الأكسجين التي يحتاجها، خاصة في هذه المرحلة الحساسة التي تعرف تفشي لفيروس كورونا، ونقص في مادة الأكسجين على مستوى الهياكل الاستشفائية بالولاية. وفي سياق آخر أدى الضغط الناجم عن "الزيادة المفاجئة" في عدد حاملي فيروس كوفيد-19 إلى حملة تضامنية بادرت بها الحركة الجمعوية التي تسعى إلى المساهمة قدر الإمكان في توفير الوسائل والتجهيزات التي يحتاجها المرضى. ومن جهتها تمكنت جمعية "تعاون على البر والتقوى" في ظرف أيام من توزيع حصة تتكون من 54 جهازا لتوليد الأكسجين وتنوي مواصلة مجهودها بدون توقف، أما المشكل الذي تعاني منه فيتمثل في غياب ممونين لهذه الأجهزة مما يعيق هبتها التضامنية في حين لا يتوان المحسنون عن إبداء رغبتهم في تقديم مساهماتهم، حسب تأكيدات اعضائها. كما تجدر الإشارة إلى أن مستشفى أقبو يستقبل حاليا في مصالحه المخصصة لهذا الوباء، حوالي خمسين مريضا، يجد صعوبة في مواجهة الوضعية رغم وصول شاحنة صهريج اليوم الاثنين معبأة ب6000 لتر من الاكسجين، وينطبق الأمر كذلك على جميع القطاعات الفرعية على غرار بجاية واوقاس الذين "يستقبلان" لوحدهما أكثر من 200 مريض.