سجل الميزان التجاري للجزائر فائضا قدره 11.223 مليار دولار أمريكي خلال الأشهر الثمانية الأولى من سنة 2010 مقابل عجز قدر ب376 مليون دولار خلال نفس الفترة من سنة 2009 حسب تقرير الجمارك الجزائرية.و قد بلغت صادرات الجزائر 37.10 مليار دولار مقابل 27.23 مليار دولار أمريكي خلال نفس الفترة من السنة الماضية مسجلة ارتفاعا قدره 36.24 بالمائة. و أشارت الأرقام المؤقتة التي قدمها المركز الوطني للإعلام الآلي و إحصائيات الجمارك إلى أن الواردات قدرت ب 25.87 مليار دولار مقابل 27.60 مليار دولار خلال نفس الفترة من سنة 2009 مسجلة انخفاضا قدره 6.27 بالمائة.و يفسر تحسن التجارة الخارجية بارتفاع مبلغ صادرات المحروقات بأزيد من 35 بالمائة و تراجع الواردات سيما المواد الغذائية بحوالي 8 بالمائة. و من إجمالي الصادرات مثلت المحروقات 96.72 بالمائة مستقرة في 35.88 مليار دولار خلال الأشهر الثمانية الأولى من سنة 2010 مقابل 26.56 مليار دولار خلال نفس الفترة من سنة 2009 مسجلة ارتفاعا قدره 35.06 بالمائة.أما عن الصادرات خارج المحروقات فتبقى ضئيلة بحيث أنها قدرت ب 3.2 بالمائة من الحجم الإجمالي للصادرات.و أكدت الجمارك أن أبرز المنتوجات خارج المحروقات المصدرة تتكون من مجموعة المواد نصف المصنعة ب887 مليون دولار (+7ر125 بالمائة) و المواد الغذائية ب182 مليون دولار (+22ر102 بالمائة). و أوضح نفس المصدر أن صادرات المجموعات الأخرى سجلت تراجعات و يتعلق الأمر بالمواد الخام ب114 مليون دولار (-5 بالمائة) و مواد الاستهلاك غير الغذائية ب18 مليون دولار (-7ر43 بالمائة) و مواد التجهيزات الصناعية التي قدرت ب17 مليون دولار (-33ر43 بالمائة).و فيما يتعلق بالواردات تم تسجيل تراجع في السلع الغذائية إلى89ر3 مليار دولار و انخفاض بنسبة 6ر7 بالمائة و تراجع في السلع الاستهلاكية عدا المواد الغذائية ب 22ر3 مليار دولار (-10ر29 بالمائة) و نصف المنتوجات بقيمة 61ر6 مليار دولار (-11ر3 بالمائة). في حين سجلت صادرات المجموعات الأخرى من المنتوجات ارتفاعات لاسيما سلع التجهيزات الفلاحية بقيمة 211 مليون دولار أي بارتفاع 4ر88 بالمائة و مجموعة الطاقة و الزيوت ب 415 مليون دولار (+ 25 بالمائة) و المواد الخامة ب 906 مليون دولار (+ 97ر14 بالمائة).من جهة أخرى سجلت الجزائر خلال شهر أوت توجها نحو الارتفاع في فائضها التجاري الذي استقر في 573ر1 مليار دولار مقابل 589 مليون دولار خلال نفس الشهر من السنة الماضية أي ارتفاع بأكثر من 167 بالمائة.و يعود هذا النمو إلى زيادة الصادرات بنسبة 9ر11 بالمائة و انخفاض الواردات بنسبة 89ر14 بالمائة.و في الواقع ارتفعت الصادرات من 4 ملايير دولار في شهر أوت 2009 إلى 47ر4 مليار في نفس الشهر من سنة 2010 في الوقت الذي انخفضت فيه الواردات من 41ر3 مليار إلى 9ر2 مليار دولار.