أكد وزير السكن نور الدين موسى أن وزارته تعمل جاهدة لتنفيذ قرار مجلس الوزراء الأخير والقاضي بتسريع عملية توزيع السكنات الجاهزة، مشيرا إلى أن اللجان المكلفة بالعملية تعمل ليل نهار لتوزع السكنات بصفة قانونية لمستحقيها. وأوضح الوزير خلال استضافته اليوم الأربعاء في برنامج تحولات للقناة الأولى أن هناك لجنة طعون على مستوى الولاية يترأسها الوالي تبث في الطعون لتقديم القائمة النهائية فيما بعد، واعتبر موسى أن برنامج انجاز مليون و200 سكن إلى غاية 2014 سكن إلى أواخر عام ليس بالعملية السهلة. وأضاف قائلا :"لاتوجد أي قوة اقتصادية يمكنها انجاز هذا المشروع في ظرف سنتين أو ثلاث سنوات " وأشار الوزير إلى استحداث صيغة جديدة للحصول على السكن تحت إسم السكن الترقوي المدعم وهي مستخلصة من الصيغتين السابقتين حيث يستفيد المواطن من مبالغ دعم تتراوح بين 700 و400 ألف دينار بنسبة فائدة واحد بالمائة. وأشار الوزير إلى أن المستفيدين من السكن العمومي الإيجاري معظمهم أقل من 35 سنة ، كما أن الملفات الموضوعة الاجتماعي التساهمي الفارط في الوقت الذي وضعوا فيه ملفاتهم أكثر من 60 بالمائة كانوا اقل من 40 سنة وفيما يخص الاحتجاجات المسجلة على مستوى وكالة عدل قال الوزير إن الوكالة وفت بكل التزاماتها مشيرا إلى العدد الكبير للطلبات حيث سجل على مستوى الجزائر العاصمة وحدها 183 ألف طلب وأوضح الوزير في هذا الصدد :"هذا الكم الهائل من الطلبات كبير بالنسبة للعاصمة والعواصم في البلدان الأخرى يعني أن ثلث سكان العاصمة في مشكل سكن وهذا غير مفهوم مما يؤكد وجود تحايل كبيرفي القائمة المقدمة " وفيما يخص تحفيزات السوق العقارية أشار الوزير إلى أن المؤسسة الوطنية للترقية العقارية التي تم استحداثها أخذت كل البرامج التي كانت في السابق حيث تم في ظرف سنة ونصف إعادة إنعاش أكثر من 200 مشروع،وأكد الوزير على اهتمام الوزارة بمبدأ التوفيق بين سياسة الحفاظ على الأراضي الفلاحية والبرامج السكنية مضيرا في ذات السياق إلى إعادة النظر في مخططات التهيئة والتعمير بالتشاور مع كل القطاعات وحسب الوزير فإنه تم إحصاء 553 ألف وحدة سكنية هشة،وفيما يخص عمليات ترميم بعض السكنات المتواجد على مستوى الحظائر القديمة قال الوزير إنها تصطدم بقلة المقاولات المتخصصة في هذا المجال،وأضاف الوزير : كل عمارة لديها خصوصياتها والترميم يختلف من عمارة إلى أخرى ويتطلب معاينة ودراسة وحلول تقنية انطلقنا من شارع العربي بن مهيدي ولكن المشكل يكمن في المقاولات المختصة في هذه العملية..نحن خصصنا علاف مالي معتبر للترميم ولكن لما نعمل مناقصات لاتوجد مقاولات مختصة ونتمنى أن تتخصص بعض المقاولات في هذه العمليات،ومقاولاتنا لم تسر في نهج ترميم البنايات القديمة مما جعل العملية تسير ببطء ". وفيما يخص الجلسات الوطنية حول التعمير التي تنظمها الوزارة أبرز نور الدين موسى أن الهدف من الجلسات هو التطرق لموضوع التعمير باعتباره ثقافة وليس مجرد عملية تقنية تتدخل فيها كل فئات المجتمع من كل الاختصاصات حيث تم تنظيم لقاءان جهويان الأول كان في قسنطينة شهر جانفي بمشاركة أكثر من 1000 مشارك وخرج بخمسين توصية،فيما تم اللقاء الثاني في ورقلة شهر مارس الفارط ،أما اللقاء الثالث فسيكون في تلمسان شهر أفريل القادم،وسيتم عرض هذه الجلسات للخروج بنصوص تنظيمية وتشريعية جديدة لتنظيم التعمير.