تنبأ الاقتصادي نورييل روبيني أن تفشل حزمة إصلاحات مالية طارئة لإيطاليا في إبقاء تكلفة اقتراضها في الأسواق المالية عند مستويات في المتناول. وقال إن البلد يواجه خطر التخلف عن سداد ديون، والخروج من منطقة اليورو، في حال عدم اتخاذ مزيد من الإجراءات الصارمة. وأضاف روبيني، صاحب التوقعات الشهيرة بالأزمة المصرفية العالمية لعامي 2008 و2009 وما صاحبها من ركود اقتصادي في أنحاء العالم، أن اليونان والبرتغال وإسبانيا تواجه أيضًا خطر الخروج من الوحدة النقدية. و قال: "أعتقد أنه في الأشهر ألاثني عشر المقبلة سيكون هناك احتمال كبير لفشل "الخطة الأصلية" بالنسبة إلى إيطاليا، "قد تضطر إيطاليا إلى إعادة هيكلة ديون، ثم قد تضطر إلى الخروج من منطقة اليورو". وحلّت إيطاليا، التي تبلغ ديونها 1.9 تريليون يورو (2.5 تريليون دولار)، محل اليونان في بؤرة الأزمة المالية للمنطقة، في وقت تدفعها فيه أسواق السندات إلى حافة هاوية لا تستطيع موارد منطقة اليورو إنقاذها منها. وأوضح روبيني أن آلية الاستقرار المالي الأوروبي، وهي صندوق إنقاذ بقيمة 440 مليار يورو أقامته منطقة اليورو لدعم مقترضيها السياديين، هو "نكتة". وقال إن الشيء نفسه ينطبق على ذراع متخصصة سترفع طاقة إقراض الصندوق إلى تريليون يورو، وإن صندوق النقد الدولي قد لا يستطيع تقديم دعم مالي كاف. وأضاف "إذا كان المركزي الأوروبي لن يصبح مقرض الملاذ الأخير ... فعند تلك النقطة، وبعد أن تكون قد زاوجت بين أكبر قدر من أموال صندوق النقد والأموال الأوروبية، وهذا لا يكفي .. فقد تضطر إيطاليا إلى إعادة هيكلة ديون، ثم قد تضطر إلى الخروج من منطقة اليورو".