اعتبر رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة،اليوم الخميس بأرزيو (ولاية وهران)،أن مشاركة المرأة في الحياة السياسية"بقيت دون المستوى المرجو" رغم ما حققته من مكاسب في مختلف المجالات. وجاء في خطاب رئيس الجمهورية بمناسبة الذكرى المزدوجة لتأميم المحروقاتو انشاء الاتحاد العام للعمال الجزائريين بان المرأة الجزائرية "حققت مكاسب هامة في مختلف المجالات لكن مشاركتها الفعلية في الحياة بقيت دون المستوى المرجو". وذكر في هذا الصدد بما حققته المرأة "بفضل جهودها و تضحياتها على مدى سنين طوال"خاصة"صمودها الرائع ضد آلة الموت و الدمار اثناء العشرية السوداء". و أكد ان عدم بلوغ مشاركة المرأة في الحياة السياسية المستوى المرجو كان الدافع الى التعديل الاخير للدستور (نوفمبر 2008) الذي اضيفت اليه مادة جديدة تنص على ضرورة "ترقية الحقوق السياسية للمرأة بتوسيع حظوظ تمثيلها في المجالس المنتخبة" الذي تبعته مصادقة البرلمان مؤخرا على قانون عضوي في هذا الشأن. و اعتبر الرئيس بوتفليقة اضافة المادة المذكورة تمثل "بالنظر الى اسباب و عوائق ثقافية و اجتماعية موضوعية خطوة أولى على مسار طويل قابل للتحسين و التطوير مستقبلا". وأضاف ان ذلك "مسار نحن مستعدون للذهاب فيه بعيدا حتى تأخذ المرأة مكانتها الطبيعية المستحقة في بنية المجتمع و الدولة على السواء". و نبه رئيس الجمهورية، الجهات القائمة على تطبيق القانون العضوي المتعلق بتوسيع تمثيل المرأة في المجالس المنتخبة كل في مجال اختصاصه الى مراعاة "روح و مقصد ما جاء في الدستور". و يهدف هذا القانون أساسا الى "تشجيع المرأة على ولوج الحياة السياسية و مضاعفة اسهامها في البناء الديمقراطي مما يساعد على تحرير طاقاتها الخلاقة و يزيد الاسرة الجزائرية قوة و يزيد المجتمع الجزائري تماسكا و مناعة".