قرر أمس 220 عضو من اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني سحب الثقة من الأمين العام للحزب، السيد عبد العزيز بلخادم، وكذا من المكتب السياسي. (واج) ودعا هؤلاء الأعضاء في بيان أصدروه عقب اجتماع انعقد في نفس اليوم بالمقر المركزي للحزب إلى اجتماع للجنة المركزية في دورة طارئة وذلك في أقرب الآجال حتى يتسنى لهم وفي ظل الشرعية الكاملة والديمقراطية إنقاذ الحزب وتصويب مساره من خلال انتخاب قيادة جديدة تدير شؤونه. وقال المحتجون إن أسباب سحب الثقة من الأمين العام والمكتب السياسي للحزب تأتي استجابة للانشغال الكبير والقلق المتعاضم لمناضلي الحزب وإطاراته ومحبيه تجاه الممارسات اللامسؤولة والانتهاكات الصارخة للنصوص الأساسية للحزب ولوائح اللجنة المركزية المرتكبة من طرف الأمين العام ومكتبه السياسي لمختلف المجالات والأصعدة. وحمل أعضاء اللجنة - حسب ذات البيان - الأمين العام السيد عبد العزيز بلخادم المسؤولية الكاملة عن إعداد القوائم على أساس ما وصفوه بالمحاباة والمحسوبية والولاءات والنفوذ المالي والقرابة والتي شكلت بؤرا للفوضى والتشتت في صفوف الحزب. ودعا البيان إلى المشاركة لإنجاح الانتخابات التشريعية المقبلة للحفاظ على ريادة الحزب والتيار الوطني وذلك دون الأمين العام الحالي ومكتبه السياسي الفاقدين للشرعية والمصداقية. وحسب السيد محمد بورزان الذي قرأ البيان فإنه قد تم جمع توقيع 220 عضو من اللجنة المركزية، مما يسمح حسب النظام الداخلي للحزب بسحب الثقة من الأمين العام والمكتب السياسي في حين يتطلب عقد دورة طارئة للجنة المركزية للحزب جمع 230 توقيع''، علما أن اللجنة المركزية تتكون من 351 عضوا. يذكر أن المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير أعلن أول امس أن أمينه العام السيد بلخادم لم يتلق أي طلب لعقد دورة استثنائية للجنة المركزية وأنه الوحيد المخول قانونا بالدعوة لاجتماعاتها.