7أعلن مدير البيئة لولاية الجزائر مسعود تباني أن مركز الردم التقني لاولاد فايت من صنف"اثنين"يتجه تدريجيا نحو الغلق النهائي وذلك بعد امتلاء حفرة واحدة لم تتشبع لحد الان بالنفايات من ضمن خمس حفر موجودة بالمركز. و أوضح تباني أن هذا المركز الذي يشتغل فيه أكثر من 40 عونا تحت اشراف مختصين في مجال الردم سيعرف قريبا عمليات تهيئة واسعة النطاق بعد غلقه لاستبداله بمساحات وفضاءات خضراء على شكل مفرغة وادي سمار (شرق العاصمة) التي تم غلقها نهائيا منذ بضعة ايام. و قد سطر لهذا الغرض يضيف نفس المسؤول -دراسة غلق وتهيئة عام 2008 حيث سيم من خلال مشروع الدراسة العمل على ردم ورص ودك النفايات بصفة منتظمة وبطرق تقنية عصرية وتهيئة المسالك والمساحات الخضراء من خلال غرس الاشجار وانجاز ما يقارب 59 بئرا لامتصاص عصارة النفايات ومعالجتها في محطة للتصفية وكذلك امتصاص غاز الميثان والتخلص منه. و ذكر تباني أن"أربعة حفر بالمركز قد تشبعت بالنفايات حيث غلقت نهائيا ولم يتبق الا حفرة واحدة ما زالت تستقبل ما يقارب 2000 طن يوميا من القمامات المنزلية ". و قال تباني في هذا الاطار أنه "يتم حاليا تعبئة الحفرة الرابعة بالنفايات الى غاية تشبعها لتنطلق بعد ذلك في عملية غلق المركز نهائيا للشروع في عملية التهيئة". و قد تم ايداع دفتر الشروط الخاص بعملية الغلق والتهيئة على لجنة الصفقات الوطنية "وتم الحصول على التأشيرة حيث سيتم الانطلاق في استشارة شركات الانجاز خلال شهر جويلية المقبل". و بخصوص ازالة الروائح الكريهة من هذا المركز والذي اثار غضب العديد من المواطنين القاطنين قربه أكد مدير البيئة أنه تم تدعيم مؤسسة"نات كوم"المسيرة له بمختلف الاجهزة والمعدات الاضافية الاخرى للتكفل الانجع بتسيير النفايات بالمركز والتمكن من ازالة الروائح الكريهة المنبعثة منه نتيجة تخمر وتحلل المواد العضوية والعمل أيضا بالتغطية المباشرة للنفايات". و يستقبل المركز الذي يتربع على مساحة تقدر ب 45 هكتار يضيف تباني نفايات منتجة من طرف 39 بلدية مجاورة مشيرا الى أنه سيتم بعد غلق هذا المركز الذي فتح ابوابه عام 2001 فتح مركزين جديدين للردم التقني بديلين له في كل من خميستي (تيبازة) وقورصو (بومرداس). و تبلغ طاقة استيعاب مركز خميستي حسب السيد تباني 10 مليون متر مكعب في حين تصل قدرة استيعاب مركز قورصو ب 7 مليون متر مكعب ويتوفر كلاهما على مركزين لفرز النفايات بقدرة استرجاع تبلغ 600 طن يوميا للمركز الواحد واجهزة ومحطتين لتصفية عصارة النفايات. وللتذكير فان سكان بلدية بابا حسن (20 كلم غرب الجزائر) كانوا قد قاموا باحتجاجات خلال الايام الماضية مطالبين بتطبيق قرار العدالة القاضي بغلق مركز الردم التقني للفضلات المنزلية بأولادفايت نظرا لانبعاث الروائح الكريهة والغازات الملوثة منه.