شيعت امس السبت بمقبرة بوزوران بمدينة باتنة وفي جو مهيب جنازة الضابط (الملازم الأول) في الدرك الوطني جمال مالكي الذي كان ضحية التفجير الإرهابي الذي استهدف فجر أمس الجمعة مقر القيادة الجهوية للدرك الوطني بورقلة . وحضر مراسم الجنازة إلى جانب والي الولاية السيد حسين مازوز السلطات المدنية والعسكرية وجمع غفير من أصدقاء وأقارب الضحية وكذا عدد كبير من المواطنين الذين رافقوا الفقيد إلى مثواه الأخير انطلاقا من المسجد العتيق بوسط المدينة حيث أقيمت عليه صلاة الجنازة. وينحدر الضحية الذي يبلغ من العمر 31 سنة وأب لرضيعة عمرها شهر من منطقة آريس وكان يقطن بقرية عيون العصافير التابعة لبلدية سيدي أمعنصر وقد عرف حسب شهادات أقاربه وأصدقائه ورفقائه بحسن السيرة والسلوك وطيب القلب محبا لوطنه وعمله وقد ترك رحيله المفاجئ صدمة كبيرة في أوساط عائلته ومعارفه. للتذكير فقد تعرض مدخل مقر القيادة الجهوية الرابعة للدرك الوطني المتواجد بوسط مدينة ورقلة صبيحة الجمعة الماضي على الساعة الخامسة و15 دقيقة لعملية إرهابية تم تنفيذها بواسطة سيارة مفخخة حاول سائقها اقتحام المدخل الرئيسي للمبنى. وأوضح بيان لوزارة الدفاع الوطني أنه"وأمام الرد السريع لرجال الدرك إصطدمت مركبة الارهابي بالحواجز الموضوعة في المدخل ثم انفجارها". وقد تسبب الانفجار حسب نفس المصدر في"استشهاد الملازم الأول جمال مالكي وجرح ثلاثة آخرين كما أحدث أضرارا مادية بمركز المراقبة للمدخل". وقد سارعت مختلف المصالح المختصة الى عين المكان يضيف ذات المصدر"لتقديم المساعدة الضرورية للجرحى وباشرت في فتح تحقيق لكشف ملابسات هذه الجريمة".