دعت وزارة التربية الوطنية في الجزائر، نقابات القطاع للشروع في دراسة القضايا المتعلقة بنظام المنح والتعويضات بداية من الأسبوع الجاري، وتأتي دعوة الوزارة عقب انتهاء الجولة أولى من المحادثات مع كل النقابات من اجل الاستماع إلى مقترحاتها وإحالتها على السلطات المعنية ، ومن المنتظر حسب أجندة الوزارة أن تنتهي المفاوضات قريبا لإدراج هذا الملف في لقاء الثلاثية المقررة قبل نهاية السنة.ويأتي هذا الموعد الجديد من المفاوضات في وقت تسارع الوزارة إلى إخماد نار الاحتجاجات التي تدعو إليها كل نقابة ، حيث نجحت الوصاية في إلغاء إضراب أساتذة الجنوب الذي دعت إليه السنابست ، وأكد وزير التربية في لقاء عقد مع النقابة مؤخرا انه سيتكفل بالمطالب المرفوعة وستدرج في اللقاء المرتقب نهاية الشهر مع مديري وأساتذة القطاع في الجنوب.غير نقابة الكنابست اجتمعت أمس ومن المقرر أن تدعو إلى حركة احتجاجية قالت مصادر من النقابة انه سيتم الإعلان عنها اليوم. واستفيد ان وزارة التربية وجهت دعوة لها لعقد اجتماع ، كل على حدة، من اجل التفاوض على نظام التعويضات ، دون ان تكون الوزارة قد أكدت ذلك في دعوتها، وأشارت ذات المصادر ان الوزارة في اخر لقاء لها مع النقابات اكدت على لسان أمينها العام ان القاء القادم من اجل إعطاء دفع للمفاوضات سيكون في القريب العاجل ، "وهو ما يجعلنا نعتقد ان اللقاء سيخصص لهذا الشأن ".في سياق شبيه دعت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية ،وزارة التربية إلى عدم إقصائها من المحادثات التي دعت مديرية الوظيف العمومي إلى ربطها بين الوزارة ومختلف النقابات بشان نظام التعويضات ، على خلفية أن الوظيف العمومي أكد على الانتهاء من إعداد هذه المشاريع في اقرب الآجال.وطالبت النقابة بضرورة الحاق العمال المدرجين في المرسومين التنفيذيين 89/224 و89/225 المؤرخين في 5 ديسمبر 1989 الخاص بالاسلاك المشتركة ، ضمن الاسلاك التربوية .كما طالبت بتعميم منحة المردودية ب40 بالمئة مثل باقي القطاعات الاخرى.وأورد بيان المكتب الوطني، صدر امس، انه على وزارة التربية ان تعلم ان القطاع لا يشمل الاساتذة المؤطرين فحسب، وان هناك عمال اخرين في ذات القطاع تم تهميشهم من قبل الجكومة وحتى نواب الشعب في البرلمان ، كما تم تهميشهم عن قصد في العمل النقابي في القطاع . واضاف البيان انه بعد التاملات والتعليلات في القطاع فان النقابة قررت التحرك من اجل العمل الجاد و الفصل بين واقع رجال التربية والتعليم ، اي الاساتذة، والواقع المر الذي يعيشه عمال الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين في القطاع وما تعانيه هذين الفئتين من اجحاف واهمال وتهميش وضياع حقوقها المادية والاجتماعية والمهنية والمعنوية .