وضعت السيدة خليدة تومي "قائمة سوداء" باسماء مخرجين ومنتجين سينمائيين وقررت وزيرة الثقافة محاسبة المنتجين السينمائيين "الذين خدعوها بمعسول الكلام أيام الجزائر عاصمة للثقافة العربية ولم ينتجوا عُشر المتفق عليه"، حسب مصادر عليمة، قالت إن الوزيرة أعادت النظر في الإنتاج السينمائي وترغب في مساعدة سينمائيين آخرين من جيل جديد "غير الذين احتكروا الإنتاج ولكن بشروط". تحضر وزيرة الثقافة ورقة عمل جديدة في الإنتاج السينمائي ورصد الأموال الكافية لإعادة تحريك القطاع ولكن بعقلية "حاسب قبل أن تحاسب". ووضعت على مكتبها قائمة بأسماء الذين "خدعوها"، حسب تعبير المصادر، التي تقول إن لدى السيدة تومي نظرة تشجيعية للمحترفين في السينما وتريد المساعدة حتى تعود الجزائر إلى سابق عهدها السينمائي ولكن بشروط عملية تقع على عاتق المنتجين السينمائيين والخرجين على السواء، منها "تسليم الفيلم جاهزا للعرض في أربعة أشهر فقط" مقابل تمويل وزارة الثقافة، أي تصوير الفيلم وتركيبه في نفس المدة، وإن حدث العكس سيتعرض صاحب المشروع السينمائي إلى متابعات وعقوبات تحددها وزارة الثقافة من دون باقي الهيئات. ويشهد التلفزيون الجزائري خيبة أخرى في الإنتاج السينمائي والتلفزيوني من خلال اكتشاف المدير العام عبد القادر العولمي "ثغرات" يحاول تجاوزها بمنطق المسير الحذر ويطالب المنتجين ب"فواتير عن كل مرحلة إنتاج"، لكنه صُدم ب"فواتير مضخمة"، بينما كان سابقه حمراوي حبيب شوقي يتعامل بالفواتير الإجمالية.