حينما تترك ثلاثة من أقوى رؤوس الحربة في أوربا والعالم على دكة البدلاء ،وتلعب ب(0) مهاجم فإنك لا محالة على بينة مما تفعل . فيستنتي ديل بوسكي مدرب اسبانيا فعل هذا ضد إيطاليا بعدم ادراجه لا لفرناندو توريس ولا لفرناندو لورينتي ولا حتى لألفارو نجريدو وفضل أن يلعب في الهجوم بلاعبي وسط الميدان الهجومي (فابريغاس ،انيستا و ديفيد سيلفا). وقد دافع ديل بوسكي عن طريقته بالقول انها تمنح التشكيلة المزيد من الامان لاستحواذ أكبر على الكرة ،غير أن أشباله خانتم أرضية الميدان لتطبيق التبادل السريع للكرة ،كونها (أي الأرضية) كانت جافة وأعاقت انتقال الكرة أمام إيطاليا صاحبة الإنتشار الأمثل. فقد نقلت رويترز عن إحدى الإذاعات الإسبانية المحلية تصريحا لديل بوسكي جاء فيه: “لدينا الكثير من الثقة فيما نقوم به.. لدينا ثلاثة مهاجمين رائعين الا ان سيسك مهاجم جيد أيضا.” مضيفا حول فابري:”يمتلك رباطة الجأش عند استلام الكرة وهو يتفاعل بشكل جيد مع الجميع كما أنه يتمركز في مواقع جيدة تساعده على التهديف.” واستطرد قائلا “قمنا بما اعتقدنا انه جيد على الرغم من مخاطرتنا بالتعرض لاخطاء… نملك لاعبين يصعب للغاية التحكم فيهم واعتقد ان هذا هو الوقت المناسب للدفع بهم ” ،متجاوزا الدفاع عن خطته إلى ترجيحه العمل بها ضد إيرلندا أيضا. وقائع المبارة و نهايتها وضعت فلسفة ديل بوسكي في قفص الإتهام ،حيث كان الماتدور متأخرا بهدف ديناتلي قبل أن يعدل له فابريغاس في الدقيقة 64 ،و هاهو لويس اراجونيس -المتوج قبل أربعة سنوات باللقب الأوربي -يقول لصحيفة “ماركا” ان الدفع بفابريغاس ك”مركز رأس حربة بشكل خاطئ” أثار دهشته. فهل يدخل ديل بوسكي في خطته التي لعب بها أمام إيطاليا في لقائه المقبل أمام إيرلندا ،أم أنه سيعدل منها مقحما توريس مثلا ،والذي أقحمه في آخر ربع ساعة من مباراة إيطاليا ؟