تنتشر بالطرقات الرئيسية، وخاصة المحاذية للسواحل، ظاهرة الشواء لطائر السمان والأرانب، بحيث استفحلت هذه الظاهرة في الآونة الأخيرة مع حلول فصل الصيف، أين لا يفوت المواطنون فرصة التذوق. تعرف ظاهرة شواء الأرانب وطائر السمان انتشارا واسعا خلال هذه الأيام، وخاصة بالأماكن الساحلية والمعروفة بالظاهرة، إذ ومع بداية موسم الصيف عرفت هذه الظاهرة تزايدا ملحوظا بسبب كثرة الحركة والتنقلات للأشخاص والمصطافين والذين لا يفوتون فرصة ركن السيارات أو التنقل خصيصا لتذوق ما لذ وطاب من مشويات الأرانب وطائر السمان، بحيث وجد بعض الشباب العاطل عن العمل ضالتهم في ذبح الأرانب والسمان وشوائها وبيعها للمصطافين، وهو ما ينطبق على بلدية بوسماعيل الساحلية، والتي تعرف انتشارا واسعا للظاهرة، إذ تعرف نقاط بيع شواء السمان والأرانب طوابير متسلسلة للأشخاص من عشاق المشويات، وخاصة أن مشاوي السمان والأرانب كسرت الروتين المعتاد والمتمثل في شواء اللحوم الحمراء والبيضاء، لتكون لحوم السمان والأرانب ذوقا مغايرا بالنسبة للكثير من الأشخاص والذين تلهمهم هذه الأخيرة، وهو ما أطلعنا عليه سفيان والذي أخبرنا بأنه يتنقل من حين لآخر لبوسماعيل خصيصا لتناول السمان والأرانب، ليضيف بأنه من عشاق هذه الأخيرة. ولا يقتصر الأمر على المناطق الساحلية فحسب، ليمتد إلى المناطق الجبلية والغابات والتي لا تخلو بدورها من الظاهرة، على غرار منطقة الأخضرية والطريق السريع المؤدي نحو البويرة والذي لا يخلو من الظاهرة، بحيث يصطف عشرات الشباب ممن ينصبون طاولات شوائهم على امتداد الطرقات أين يقومون بشواء السمان والأرانب على الجمر وهو ما يزيد من استقطاب الزوار والمارة. ومن جهته وبين هذا وذاك، فإن هؤلاء الشباب من ممتهني شواء السمان والأرانب لا يتقيدون بشروط النظافة، حيث يقومون بالأمر وسط انتشار فظيع للقاذورات ومخلفات الذبائح، كما أن غالبيتهم لا يقومون بغسل الذبائح وتنظيفها جيدا قبل شوائها، وهو ما يغفل عنه المستهلك، حيث أن هم غالبيتهم هو الاستمتاع بالذوق وغض النظر عن الطرق التي تم ذبح هذه الحيوانات بها، ناهيك عن جهل الكثيرين مصادر الأرانب والسمان ومدى صحتها وقابليتها للاستهلاك، ليستمر الكثيرون في اقتنائها وعدم تفويت فرصة ركن السيارة والاستمتاع بالأذواق الأخرى للشواء. تميم: نحذر المستهلك بالإبتعاد عن استهلاك السمان والأرانب المشوية المعروضة بالطرقات وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه بانتشار الظاهرة، أوضح فادي تميم، رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك بمكتب الشرق، في اتصال ل السياسي ، بأن الظاهرة التي تنتشر هي عبارة عن استهلاك مادة غذائية حساسة متعلقة باللحوم، وكما هو معروف فإن اللحوم من المواد السريعة التلف، وهنا يتوجب على المستهلك الحذر بحيث أن من يقومون بشواء الأرانب والسمان لا يتقيدون بالشروط الأساسية للنظافة ولا يعملون بها، كما أن الذبائح تتعرض للتلوث والغبار والبكتيريا وغيرها و هو ما يهدد صحة مستهلكيها. وأضاف تميم أيضا بان ظاهرة شواء السمان والأرانب لطالما تسببت في حوادث المرور بسبب فوضى الركن والتزاحم على اقتنائها، ونحن نوجه نداء للمستهلك بالابتعاد عن استهلاك السمان والأرانب المشوية لأنها قد تضر بصحتهم.