أوقفت فيسبوك أكثر من 400 تطبيق تستخدم لجمع بيانات المستخدمين، وذلك بعد إجراء تحقيقات واستقصاء حول كيفية تعامل مطوري تلك التطبيقات مع بيانات المستخدمين، وقالت الشبكة الاجتماعية إنها قامت بإيقاف التطبيقات بسبب مخاوف حول المطورين الذين بنوها أو كيفية استخدام المعلومات التي اختارها الأشخاص مشاركتها مع التطبيق. كما أعلنت عن حظرها تطبيق myPersonality، والذي جمع معلومات عن أكثر من 4 ملايين شخص، وقالت الشركة، إن مطوري التطبيق رفضوا السماح لها بإجراء مراجعة، وأوضحت أنها لم تجد أدلة على إساءة استخدام البيانات، لكنها ذكرت مخاوف بشأن كيفية التعامل مع البيانات. ورفضت فيسبوك تسمية التطبيقات ال 400 التي قامت بإيقافها، لكنها أوضحت أن العدد قد تضاعف منذ شهر ماي، وأنها تجري الآن تحقيقات معمقة بشكل أكبر، وتعد هذه المعلومات أحدث مثال على تداعيات فضيحة كامبريدج أناليتيكا، والتي كشفت عن استخدام التطبيق لجمع معلومات عن 87 مليون شخص، بغرض إنشاء ملفات تعريف وإعلانات تستهدف الناخبين المحتملين. وقالت فيسبوك، إنها تعمل على تنبيه جميع الأشخاص البالغ عددهم 4 ملايين الذين استخدموا تطبيق myPersonality، وذلك في سبيل تحذيرهم من أن بياناتهم قد أسيئ استخدامها، وكانت الشركة قد قامت بتعليق التطبيق في شهر أفريل، مع الإشارة إلى أنه لم يكن نشطًا على المنصة منذ عام 2012. وأوضح ديفيد ستيلويل David Stillwell، أحد مطوري التطبيق، أن الحظر ليس له معنى وتم لأسباب تتعلق بالعلاقات العامة فقط، حيث قال في بيان عندما تم تعليق التطبيق قبل ثلاثة أشهر طلبت من فيسبوك توضيح السياسات التي خرقها التطبيق، لكن حتى الآن لم يتمكنوا من ذكر أي حالات . وكان ديفيد ستيلويل، قد أنشأ تطبيق myPersonality في جامعة كامبريدج ، خلال عام 2007، وقد انضم في وقت لاحق للجهود التي بذلها الباحث ميشال كوسنسكي Michal Kosinski، حيث نشروا دراسة تبين أن إعجابات فيسبوك، يمكن استخدامها للتنبؤ بسمات الشخصية وحتى الميول السياسية. ووفرت هذه الدراسة الإلهام لتطبيق thisisyourdigitallife، وهو التطبيق، الذي قامت شركة كامبريدج أناليتيكا بتوفيره، حيث عمد تطبيق myPersonality إلى تصنيف مستخدمي فيسبوك استنادًا إلى خمس سمات شخصية، في حين قام المستخدمون بمشاركة التطبيق معلومات الملف الشخصي الأساسية، بما في ذلك تاريخ ميلادهم ومكان تولدهم ومستوى تعليمهم، بالإضافة إلى سجلات الإعجابات التي حصلوا عليها ضمن فيسبوك. وقال ستيلويل، إن التطبيق حصل على موافقة المستخدم لجمع البيانات، وأنه لم يجمع معلومات عن أصدقاء المستخدم، ولكن الحظر جاء لعدم موافقة المطورين على فحص التطبيق من قبل فيسبوك، بالإضافة إلى تخوف الشركة من التطبيق، تبعًا لجمعه بيانات حساسة للغاية، بما في ذلك نتائج الإختبارات النفسية التي تكشف كيف يمكن أن يكون شخص عصبي أو منبسط.