قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، الدكتور جمال ولد عباس، عن الحزب العتيد متمسك بترشيح بوتفليقة للاستحقاقات المقبلة التي وصفها بتأشيرة للمستقبل من منطلق أنها ستحدد برنامج المرحلة القادمة التي تمتد من 2020 إلى 2030 في إطار خارطة الطريق التي رسمها رئيس الحزب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي يبقى رئيسا لكل الجزائريين. فيما أكد أن الدعوة للاستمرارية يبررها التمسك بالمكاسب التي تحققت في عهد الرئيس بوتفليقة على مدار 20 سنة من استقرار وامن وتنمية اقتصادية. وأوضح الدكتور جمال ولد عباس، الذي كان مرفوقا بعدد من أعضاء المكتب السياسي للأفلان وهم ليلى الطيب، مصطفى رحيال، محمد ناجم، أحمد بومهدي، سعيد بدعيدة والسعيد لخضاري، في لقاء جمعه بقيادة حزب التحالف الوطني الجمهوري، أمس، بمقر الحزب "الأحرار الستة" بأعالي حيدرة، أن مواقف الحزبين تصب في نفس المنحى وهناك توافق كبير بين التشكيلتين لا سيما فيما يتعلق بمنهج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، واعتبر اللقاء الذي جمعه برئيس حزب التحالف الجمهوري بلقاسم ساحلي لقاء تشاوريا وتنسيقيا لوضع خطة مشتركة وتجسيدها ميدانيا في إطار دعم رئيس الجمهورية، خاصة وأن البلاد وصلت إلى مرحلة حاسمة في تاريخها. الدكتور ولد عباس تحدث أيضا على ضرورة تقوية الجبهة الداخلية وتفعيل كل الإجراءات الداعمة لهذا المسعى بالنظر إلى الأمن والاستقرار الذي تعيشه الجزائر بفضل انجازات الرئيس بوتفليقة التي امتدت على مدار أربع عهدات وهي مكاسب يجب الحفاظ عليها، مشيرا إلى أن التقرير الخاص بإحصاء انجازات الرئيس يشرف على نهايته وأصبح جاهزا وأن ما تم إنفاقه خلال كل هذه الفترة مقدر تحديدا ب 990 مليار دولار. وفي هذا السياق، تحدث الأمين العام عن تشكيل وفد مع حزب التحالف الوطني الجمهورية والتنسيق مع باقي الأحزاب التي عبرت عن دعمها لمبادرة الأفلان التي تقوم على أساس دعوة بوتفليقة للاستمرار في تسيير البلاد وهي، حزب التجمع الوطني الديمقراطي، حزب تجمع أمل الجزائر تاج، حزب الكرامة وأحد الأحزاب الإسلامية، بالإضافة إلى العشرات من الأحزاب السياسية والتنظيمات بمختلف أنواعها، باعتبار أن استحقاقات 2019 هي تأشيرة للمستقبل. وأضاف الدكتور ولد عباس قائلا، إن طلبنا الموجه لرئيس الجمهورية من أجل الاستمرارية يقوم على كل ما تقدم من انجازات ليواصل مهمته، هو مطلب 700 ألف مناضل من الأفلان وكذا دعوة من عديد الأحزاب السياسية والتنظيمات، وقال إنه سيلتقي اليوم ب 7 منظمات طلابية بتلمسان وكلها تدعم ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. واستطرد المتحدث موضحا بأن رئيس الجمهورية هو مرشح الأفلان في رئاسيات 2019 في انتظار أن يقبل بذلك وحينها سنقوم بحملة انتخابية وأضاف أن المتخوفين من ترشح بوتفليقة يعلمون قوته وأنه سيفوز لا محالة، أما إذا كان له قرار أخر فسنطبقه كذلك.