عاد النظام المغربي ليتطاول مجددا على الجزائر من خلال محاولته وإصراره بصفة رسمية على حشرها مرة أخرى في نزاعه مع الصحراء الغربية مدعيا أنها طرف في القضية رغم أن الموقف الجزائري واضح وهو الدعوة إلى المفاوضات التي تهدف إلى تمكين الشعب الصحراوي الشقيق من حقه في تقرير المصير وهو نفس الموقف الذي تتبناه الأممالمتحدة. و في السياق شّن الممثل الدائم للمملكة المغربية، بمكتب الأممالمتحدة بجنيف، السفير عمر زنيبر، هجوما جديدا على الجزائر، بشأن ملف الصحراء الغربية، واصفا الجزائر بأنها تحمل "مزاعم وإدعاءات كاذبة" بخصوص الوضع في الصحراء، حسب مانقله موقع "روسيا اليوم". واتهم سفيرالمخزن عمر زنيبر ، خلال الدورة ال 39 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، الجزائر بتوّرطها منذ 45 عاما في إبقاء النزاع السياسي الإقليمي حول ملف الصحراء الغربية، مؤكدا في كلمة له أمام المشاركين في الدورة، أن "تورط الجزائر غير مقبول". وجدّد زنيبر، "مزاعم" المغرب اتجاه الجزائر بالقول" الجزائر قد أخلّت بواجبها الدولي في مجال حماية اللاجئين ، و هي اتهامات باطلة و لا اساس لها من الصحة بدليل اشادة العديد من رؤساء الدول الافريقية المعنيين بظاهرة الهجرة غير الشرعية بجهود الجزائر في حل المشكلة و ايضا إشادة العديد من المنظمات الحقوقية الدولية بتعامل السلطات الجزائرية مع اللاجئين . و بحسب مراقبين، يأتي هذا الهجوم المغربي الجديد على الجزائر بعد نجاح الديبلوماسية الجزائرية في إدراج قضية الصحراء الغربية في مجلس الأمن بأمر من مستشار الأمن القومي الأمريكي في أواخر الشهر الجاري بنيويورك، و هو لذلك مجرد رد فعل غاضب من ذلك ليس إلا ، قابلته الجزائر المعروفة بإنتهاج أسلوب الديبلوماسية الهادئة و الرزينة و العمل أكثر من القول . و معلوم بأن مجلس الأمن قد ادرج ملف قضية الصحراء الغربية ضمن جدول أعمال اجتماعه المقبل مع نهاية الشهر الحالي، و هو الامر الذي اثار حفيظة المغرب و جعله يدخل في دوامة من الهستيريا. وذكر مجلس الأمن أن المبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية، هورست كولر ، سيعرض، يوم 28 سبتمبر الجاري، تقريراً حول قضية الصحراء الغربية أمام أعضاء مجلس الأمن لمناقشته. وتأتي هذه الخطوة قبل الاجتماع المرتقب للمجلس في 31 أكتوبر المقبل لتدارس التمديد لمهمة بعثة المينورسو. وكان وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، قد شّن هجوما على الجزائر، شهر جويلية المنصرم، من موريتانيا، حيث اعتبرها طرفا فاعلا في تعطيل بناء اتحاد المغرب العربي. ولم يهدأ للمغرب بال، باستغلاله فرصًا لشن هجومه على الجزائر، ومحاولة توريطها في قضايا لا جمل لها فيها ولا ناقة، موّجها اتهاماته الخطيرة للجزائر دون تقديم أي دليل.