كشفت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، فاطمة الزهراء زرواطي، عن توقيع اتفاقية مع نظيرتها في التربية الوطنية، نورية بن غبريط، من أجل تفعيل النوادي البيئية التي تدخل حيز التنفيذ شهر أكتوبر المقبل، بهدف تربية التلاميذ على حماية البيئة. وقالت زرواطي، أمس الأول، على هامش جلسة الأسئلة الشفوية بالمجلس الشعبي الوطني، أنه تم خصص غلاف مالي قدره 3 آلاف مليار سنتيم من أجل إنتاج الطاقة عن الطريق النفايات الذي يكون بالعاصمة وعن طريق شراكة أجنبية. في ذات السياق، أوضحت الوزيرة، أن الجزائر ستصل إلى صفر نفايات مع حلول 2035 لأنها تعمل بإستراتيجية التي ستمكنها من الوصول إلى هذه النتيجة. وقالت ذات المسؤولة أن قطاعها يسعى للوصول إلى حوالي 15 بالمائة في تدوير النفايات الذي تبلغ نسبته في الوقت الراهن 5 بالمائة فقط، و هذا عن طريق تشجيع الشركات الشبانية وكذا الشركات الكبرى و التي تتوفر على حوالي700 ألف منصب شغل دائم خلال خمس سنوات القادمة. ويترقب القطاع عقد اتفاقية مع قطاع التربية في أكتوبر المقبل لتشجيع النوادي البيئية ودعمها و تلقين الطفل الثقافة حيث ستقوم كل من وزيرة البيئة، فاطمة الزهرة زرواطي ووزيرة التربية، نورية بن غبريط بخرجات ميدانية إلى هذه النوادي. وفي مجال الطاقات المتجددة، يعمل القطاع على إصدار مشاريع قوانين حول الاقتصاد التدويري والطاقات المتجددة، أين يتم التحضير لتنظيم الجلسات الوطنية للتشاور حول مشاريع القوانين هذه قبل نهاية السنة الجارية. ويعمل القطاع على إنشاء مصانع حديثة لإنتاج التجهيزات اللازمة لتوليد الطاقة المتجددة، حيث يتم دراسة 4 مشاريع في هذا الإطار، إلى جانب التركيز على دراسة الطاقة الحرارية والكهرومائية، وذلك في إطار مخطط عمل على المدى الطويل. كما تعمل الوزارة على تثمين المياه الساخنة، والتي تقدر نسبة تواجدها ب40 ألف مليار متر مكعب لا سيما منها الجوفية المتوسطية التي تمتد على مسافة 7.000 كلم مربع، إلى جانب إيلاء الأهمية للطاقة الحرارية والكهرومائية، وخلق سوق متخصصة في الطاقات المتجددة واستعمالها في الاقتصاد المحلي. من جانب آخر لفتت الوزيرة إلى التنسيق الحاصل مع قطاعات الفلاحة والموارد المائية والتي ينتظر أن تتدعم بتموين نشاطاتها من منتجات الطاقات المتجددة. يجدر الذكر أن الطبعة الثانية لصالون الطاقات المتجددة ستعقد من 26 إلى 28 فيفري المقبل، وستكون الصين ضيفة شرف.