ستنعقد أشغال الاجتماع الخامس رفيع المستوى الجزائري -البرتغالي، اليوم الأربعاء بلشبونة في البرتغال، والذي سيترأسه مناصفة كل من الوزير الأول، أحمد أويحيى ونظيره البرتغالي أنطونيو كوستا، لبحث تعزيز وتوطيد التعاون الثنائي، خاصة على الصعيد الاقتصادي. وسيتيح هذا اللقاء للطرفين فرصة للوقوف على وضع التعاون الثنائي القائم بين الجزائروالبرتغال منذ انعقاد الاجتماع الرابع شهر مارس 2015 بالجزائر العاصمة كما سيسمح ببحث السبل والوسائل الكفيلة بتعزيزه أكثر فأكثر مع الأخذ في الحسبان، القدرات التي تزخر بها كل من الجزائروالبرتغال وكذا الديناميكية التي ميزت تعاونهما في السنوات الأخيرة. ومن جانب آخر، سيقوم أويحيى، الذي سيكون مرفوقا بوفد وزاري يتشكل من وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل ووزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم، نورالدين بدوي ووزير الأشغال العمومية والنقل، عبد الغاني زعلان، بتبادل وجهات النظر مع نظيره البرتغالي حول المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما الأمن و الاستقرار في المنطقة المتوسطية ومكافحة الإرهاب. وسيتوج الاجتماع الخامس الرفيع المستوى بالتوقيع على اتفاقيات تعاون في عديد الميادين والقطاعات النشاطية الكفيلة بالسماح لكل من الجزائروالبرتغال باجتياز مرحلة جديدة نحو توطيد وتعزيز تعاونهما الثنائي والرقي به إلى شراكة حقيقية مربحة للطرفين. للتذكير، انعقد الاجتماع الرابع الرفيع المستوى الجزائري - البرتغالي شهر مارس 2015 بالجزائر العاصمة وتوج بالتوقيع على تسع اتفاقيات تعاون في مختلف القطاعات من بينها الطاقة والتجارة والنقل والثقافة. وعرفت الجزائروالبرتغال، منذ التوقيع على معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون سنة 2015 التي أسست الاجتماع رفيع المستوى، تعاونا اقتصاديا مكثفا إلى جانب تحسن ملحوظ لمبادلاتهما التجارية وتواجد أقوى للمؤسسات البرتغالية في الجزائر. وحسب إحصائيات الجمارك الجزائرية، صدرت الجزائر نحو البرتغال خلال الأشهر الثمانية الأولى من سنة 2018 ما قيمته 717 مليون دولار أمريكي أي ارتفاع بنسبة تزيد عن 15 بالمائة مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2017.