يتوجّه الوزير الأول، أحمد أويحيى، اليوم، إلى العاصمة البرتغاليةلشبونة لترؤس مناصفة مع نظيره البرتغالي أشغال الدورة الخامسة للاجتماع الرفيع المستوى بين البلدين، حسب ما جاء في بيان لمصالح الوزير الأول. وجاء في البيان «بدعوة من أونطونيو لويس سانتوس دا كوستا، الوزير الأول البرتغالي، يتوجه الوزير الأول، أحمد أويحيى اليوم 3 أكتوبر إلى لشبونة حيث يترأس مناصفة مع نظيره البرتغالي الدورة الخامسة للاجتماع الرفيع المستوى بين البلدين». خلال هذه الزيارة «يكون الوزير الأول مرفوقا بوفد يضم وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل وزير الداخلية و الجماعات المحلية وتهيئة الإقليم، نور الدين بدوي وكذا وزير الأشغال العمومية والنقل عبد الغاني زعلان»، يضيف المصدر ذاته. مرحلة جديدة في تعزيز التّعاون الثّنائي تنعقد أشغال الاجتماع الخامس رفيع المستوى الجزائري-البرتغالي، اليوم، بلشبونة في البرتغال، والذي يترأسه مناصفة كل من الوزير الأول، أحمد أويحيى ونظيره البرتغالي أنطونيو كوستا، لبحث تعزيز وتوطيد التعاون الثنائي، خاصة على الصعيد الاقتصادي. ويتيح هذا اللقاء للطرفين فرصة للوقوف على وضع التعاون الثنائي القائم بين الجزائروالبرتغال منذ انعقاد الاجتماع الرابع (4) شهر مارس 2015 بالجزائر العاصمة، كما سيسمح ببحث السبل والوسائل الكفيلة بتعزيزه أكثر فأكثر، مع الأخذ في الحسبان، القدرات التي تزخر بها كل من الجزائروالبرتغال وكذا الديناميكية التي ميزت تعاونهما في السنوات الأخيرة. من جانب آخر، يقوم أويحيى، بتبادل وجهات النظر مع نظيره البرتغالي حول المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما الأمن والاستقرار في المنطقة المتوسطية ومكافحة الإرهاب. ويتوّج الاجتماع الخامس رفيع المستوى بالتوقيع على اتفاقيات تعاون في عديد الميادين والقطاعات النشطة الكفيلة بالسماح لكل من الجزائروالبرتغال باجتياز مرحلة جديدة نحو توطيد وتعزيز تعاونهما الثنائي، والرقي به إلى شراكة حقيقية مربحة للطرفين. للتذكير، انعقد الاجتماع الرابع الرفيع المستوى الجزائري-البرتغالي شهر مارس 2015 بالجزائر العاصمة، وتوّج بالتوقيع على تسع (9) اتفاقيات تعاون في مختلف القطاعات، من بينها، الطاقة والتجارة والنقل والثقافة. وعرفت الجزائروالبرتغال، منذ التوقيع على معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون سنة 2015 التي أسست الاجتماع رفيع المستوى، تعاونا اقتصاديا مكثفا، إلى جانب تحسن ملحوظ لمبادلاتهما التجارية وتواجد أقوى للمؤسسات البرتغالية في الجزائر. وبحسب إحصائيات الجمارك الجزائرية، صدرت الجزائر نحو البرتغال خلال الأشهر الثمانية الأولى من سنة 2018 ، ما قيمته 717 مليون دولار أمريكي، أي ارتفاع بنسبة تزيد عن 15 بالمائة مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2017.