أعلن مكتب الإدعاء في العاصمة الفرنسية باريس، أن الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي خسر، أمس، أوّل طعن على إحالته للمحاكمة بتهم استغلال النفوذ والفساد وعليه أن ينتظر نتيجة طعن ثان قبل أن يعرف ما إذا كان سيمثل أمام المحكمة. ويشتبه في أن ساركوزي، الذي تولى الرئاسة من عام 2007 إلى عام 2012، ساعد ممثلا للإدعاء في الحصول على ترقية مقابل معلومات مُسربة عن تحقيق جنائي منفصل. وكان المحققون يستخدمون تسجيلات لمكالمات هاتفية للتحقق من مزاعم تمويل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي للحملة الانتخابية لساركوزي عندما بدؤوا في الاشتباه في أنه يستخدم شبكة من المخبرين ليبقى على إطلاع على ذلك التحقيق الجنائي. وكان الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي قد كشف في تسجيل صوتي يعود للعام 2011 وأذاعته قناة فرنسية في 2014، أنه قدم تمويلات لحملة ساكوزي، مشيرا إلى أنه في السلطة بفضل الأموال الليبية، مؤكدا أن الأخير هو من طلب عونا ماليا من ليبيا. ولم يقدم القذافي تفاصيل عن التمويلات، لكنه أوضح أنه أعطى الأوامر بمنح ساركوزي ما طلبه من اموال.