ظهر رئيس المجلس الوطني الشعبي الجديد معاذ بوشارب، إلى جانب كبار المسؤولين الذين حضروا مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مراسيم الترحم على شهداء الثورة التحريرية، في مقبرة العالية في العاصمة، وهو ما يعني بحسب مراقبين كثر أن الرئاسة فصلت في الموضوع، و رسمت النائب الافلاني المنتخب مؤخرا خلفا لبوحجة. وحضر معاذ بوشارب يوم الخميس 1 نوفمبر، الاحتفالات الرسمية لذكرى اندلاع الثورة التحريرية، وظهر في الفيديو الذي بثه التلفزيون العمومي وهو يتوسط كلا من رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، والوزير الأول أحمد أويحيى في مراسيم ترحم الرئيس بوتفليقة على أرواح الشهداء بمقبرة العالية. وجاء في برقية وكالة الأنباء الجزائرية، معاذ بوشارب حضر بصفته رئيسا للمجلس الشعبي الوطني، المراسم، إلى جانب كل من رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح ورئيس، والوزير الأول أحمد أويحيى و وزير الدولة المستشار الخاص لرئيس الجمهورية الطيب بلعيز ورئيس المجلس الدستوري مراد مدلسي ونائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح ووزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل ووزير الداخلية والجماعات المحلية. و يعني هذا، بحسب عدد من متتبعي الشأن السياسي أن كل ما قيل عن أن الرئاسة ستتدخل وستقوم بحل البرلمان، كرد فعل على إقدام نواب الأغلبية على إزاحة السعيد بوحجة من رئاسة المجلس واستخلافه بمعاذ بوشارب، ليس صحيحا. وبالعودة للمشهد الذي بثه التلفزيون العمومي للخرجة الرئاسية بمقبرة العالية، اليوم، فإن المصافحة التي جمعت الرئيس بوتفليقة ومعاذ بوشارب تعزز تصريح جمال ولد عباس الذي قال فيه إن ترشيح الأفلان لبوشارب في منصب رئيس المجلس جاء تطبيقا لتوجيهات رئيس الجمهورية الذي يتولى رئاسة الحزب. وكان بوحجة قد أكد أمس الأول، أنه لم يتلق دعوة للمشاركة في الاحتفال الرسمي المقام في قصر الشعب في العاصمة، والذي تعود حضوره بصفته رئيسا للمجلس الشعبي الوطني منذ توليه هذا المنصب، مؤكدا أنه لا يعلم إن كانت الدعوة قد وصلت إلى مكتبه في مبنى زيغود يوسف، ولكن بعد ظهور بوشارب إلى جانب الرئيس بوتفليقة، يكون آخر مسمار قد دق في نعش قضية بوحجة بحسب العديد من المراقبين.