تترقب المصالح الفلاحية ببومرداس تسجيل تقلص بنسبة تزيد عن 20 بالمائة في محصول مختلف أنواع عنب المائدة مقارنة بالموسم الماضي، حسب مؤشرات حملة الجني التي هي شارفت على الانتهاء برسم الموسم الفلاحي الجاري، وفقا لما أفاد به مصدر من المصالح الفلاحية. وينتظر أن تقدر الكمية المنتجة من هذه الفاكهة التي تحتل فيها الولاية الريادة وطنيا منذ عدة سنوات بتغطية نحو 45 بالمائة من الاحتياجات في المجال، حسبما ذكره رشيد مسعودي إطار بهذه المديرية بمليون و900 ألف قنطار بانخفاض عن توقعات عقود النجاعة التي راهنت على إنتاج نحو مليونين قنطار ومستوى إنتاج السنة الفارطة الذي تجاوز المليونين و300 ألف قنطار. ويعكس الانخفاض المتوقع في الإنتاج معدل مردود الإنتاج المحقق حيث يعرف، حسب مؤشرات الإنتاج تراجعا استقر في حدود 200 قنطار في الهكتار الواحد بعدما تجاوز هذا المستوى السنة الماضية، بتحقيق معدل يتراوح ما بين 215 و220 قنطار في الهكتار الواحد. وحسب نفس المصدر، فقد تمّ إلى حد اليوم الانتهاء من جني محصول صنف (الكاردينال) الذي يمثل نسبة 18 بالمائة من مجمل محصول العنب بالولاية في مساحة تناهز 2350 هكتار، وصنف (الداتي) الذي يمثل نسبة 9 بالمائة والمغروس بمساحة تقدر ب1226 هكتار و(الراد قلوب) الذي يمثل نسبة 7 بالمائة والمغروس هو الآخر على مساحة 974 هكتار. فيما تشرف عملية جني الأنواع الأخرى على الانتهاء والمقدر عددها بزهاء 12 نوع ك(الموسكا) و(الدابوكي) أو المعروف شعبيا ب(الصابال)، حيث يمثل هذا المنتج الأخير نحو 70 بالمائة من مجمل محصول العنب بالولاية ويحقق مردود يتراوح ما بين 300 و350 قنطار في الهكتار ويستغل مساحة تتجاوز 6000 هكتار. وأرجع نفس المصدر هذا الانخفاض في الإنتاج إلى جملة من العوامل منها على الخصوص سوء الأحوال الجوية والتساقط الكثيف والمتواصل للأمطار التي ميزت شهري ماي وجوان الفارطين. وتسببت هذه الأمطار في انتشار المرض المعروف بفطريات (الميديو) الذي أثر سلبيا على نحو 20 بالمائة من مجمل حقول العنب الواقعة في المنحدرات، أين تكثر عوامل انتشار هذا الوباء كالرطوبة وصعوبة دخول الفلاحين لحقولهم من أجل المعالجة بالأدوية في الوقت المناسب بسبب التربة المبللة. وتجدر الإشارة إلى أن المساحة الإجمالية المخصصة لمختلف أنواع العنب الذي ستنتهي عملية جنيه نهاية نوفمبر الجاري ازدادت توسعا -حسب نفس المصدر- مقارنة بالسنوات الماضية حيث وصلت إلى نحو 12.700 هكتار. وتصنف نسبة قريبة من 90 بالمائة (نحو 10.200 هكتار) من مجمل هذه المساحة في خانة الإنتاج الوفير، وتنتشر بالبلديات الواقعة شرق الولاية على غرار دلس وبغلية وسيدي داود وبرج منايل نظرا لتميز تربتها بالجودة وملاءمتها لهذا النوع من المحاصيل الزراعية، فيما تتجاوز المساحة الإجمالية المسقية من هذا المنتج ال70 بالمائة من المساحة الإجمالية المزروعة وتشغل ما يزيد عن 4.000 فلاح.