وصلت المساحة المجنية من مادة عنب المائدة بولاية بومرداس بداية أوت الجاري، إلى 352 هكتارا. وتتوقع المصالح الفلاحية انخفاضا في إنتاج هذه المادة إجمالا خلال موسم 2018، بسبب مرض المليديو الذي ضرب المحصول؛ إذ من المتوقع أن يصل الإنتاج العام إلى أقل من 2 مليون قنطار بعد أن استقر في حدود 2.5 مليون قنطار في مواسم سابقة. انطلقت في بداية جويلية المنصرم حملة جني العنب المبكر من نوع "كاردينال" بولاية بومرداس. وتتوقع المصالح الفلاحية إجمالا إنتاجا يقل عن المعدل السنوي لهذه المادة، والذي استقر في حدود 2.5 مليون قنطار في مواسم سابقة. والسبب يعود إلى الخسائر المسجلة بداية الموسم الجاري، والمتراوحة ما بين 20% بالنسبة لنوع "الصابال"، وحوالي 30 % بالنسبة ل "الراد قلوب"، و40 % بالنسبة ل "الكاردينال"، وهي خسائر وصفها الفلاحون ب "الفادحة"، تسببت فيها حشرة "بياض الزغبي" أو "الميلديو" التي ضربت المحصول مبكرا، وأدت إلى تلف نسبة كبيرة منه، إضافة إلى التقلبات الجوية التي شهدتها المنطقة خلال الموسم الشتوي المنصرم، والتي تميزت بسقوط معتبر للبرد والثلوج. وقد مست هذه الخسائر تحديدا المستثمرات الفلاحية الواقعة بأهم الدوائر المنتجة لمادة عنب المائدة، لاسيما برج منايل، بغلية وبودواو. ومن المتوقع أن يصل محصول عنب المائدة خلال موسم 2018، إلى 1.99 مليون قنطار؛ أي بمردود يصل إلى 190 قنطارا/هكتار. وإذا كانت المساحة الإجمالية المخصصة لزراعة عنب المائدة تصل إلى 12.669 هكتارا، فإن المساحة المتوقع جنيها تصل إلى حدود 10.449 هكتارا، غير أنها تبقى توقعات فقط؛ إذ من الممكن أن يسجل ارتفاعا في جني محصول العنب، حسب المعلومات التي تحصلنا عليها أمس من مديرية المصالح الفلاحية ببومرداس. نشير إلى أنه تم غرس نوعية جديدة من عنب المائدة؛ كتجربة جديدة في تنويع المعروض من هذه المادة. ويتعلق الأمر بنوعية "ميشال.بي" التي تم إدخالها الموسم الماضي، ويُنتظر دخولها في الإنتاج خلال 2019، وقد تم غرسها تحديدا بكل من دائرة الثنية وبغلية على مساحة إجمالية تصل إلى قرابة 9 هكتارات. بينما تنحصر أهم أنواع عنب المائدة بالولاية في "الصابال" الذي يغطي 50 % من المساحة الإجمالية؛ أي 6 آلاف هكتار، والثاني "الكاردينال" على مساحة 2100 هكتار، والثالث "الداتيي" على مساحة 1300 هكتار. وإلى جانبها هناك أنواع أخرى منها "الموسكا" على مساحة منتجة تصل إلى 162 هكتارا، يُنتظر انطلاق جنيها منتصف أوت الجاري، وهناك نوعي "جرو نوار" و«الشاصلا". وتستمر حملة الجني إلى منتصف شهر سبتمبر. وقد تم تسجيل إلى غاية أمس الأول بالولاية، جني 39.960 قنطارا بمردود 114 ق/ه، علما أن المساحة المزروعة من هذه المادة تزداد سنة تلو أخرى بفضل السمعة الكبيرة التي تتمتّع بها الولاية وطنيا في إنتاج العنب بشتى أصنافه، حيث تزوّد السوق الوطنية بأزيد من 40 % من هذه المادة إجمالا. نشير أخيرا إلى أن الجهات المختصة وعلى رأسها المجالس المشتركة ما بين المهن للشعب الفلاحية، مطالبة بتكثيف الحملات التحسيسية لفائدة الفلاحين بمختلف الشعب من أجل توعيتهم بأهمية تأمين المحاصيل الزراعية ورؤوس الماشية بالنظر إلى الأخطار المتعددة، وعلى رأسها التقلبات الجوية والطفيليات؛ حيث يبقى الإقبال على التأمين من قبل الفلاحين ضعيفا بالرغم من توفر عدد كبير من المنتوجات المقترحة في السوق، حسب المعلومات المتوفرة عند "المساء".