مآسي المفرقعات في المولد النبوي الشريف تتواصل تسجيل 9 حرائق بسبب المفرقعات عبر بلديات العاصمة تتكرر حوادث المفرقعات ككل سنة مع المولد النبوي الشريف، أين استقبلت مصالح الاستعجالات عشية الاحتفال بالمناسبة مئات الحالات من الحوادث المتعلقة بحوادث المفرقعات وذلك عبر مصالح الاستعجالات. استقبلت مصالح الاستعجالات بالمؤسسات الاستشفائية عبر الوطن مئات حالات الإصابات نتيجة الحوادث المتعلقة بالمفرقعات، وذلك نتيجة سوء الاستعمال والاستعمالات الخاطئة للمفرقعات والألعاب النارية المدوية والتي ألهبت الشوارع والمنازل، محدثة بذلك فوضى عارمة، حيث خرجت مظاهر الاحتفالات عن نطاقها لتتحول إلى أجواء تنافسية فيما بين الأشخاص وخاصة الشباب والأطفال، والذين وجدوا ضالتهم في اللعب واللهو بالألعاب النارية الخطيرة، لتتحول بذلك بعض مظاهر اللهو والمرح إلى حوادث خطيرة في بعض العائلات والأشخاص بتسجيل حروق أتت على خسائر مادية معتبرة على غرار احتراق معدات المنازل وغيرها. ولم يسلم الأشخاص من حوادث المفرقعات والألعاب النارية، بحيث سجلت حالات إصابات للأشخاص نتيجة انفجار المفرقعات عليهم وإصابتهم على مستوى أصابعهم وأطرافهم امتدادا إلى الإصابات الخطرة على مستوى العينين، وهو ما يحدث غالبا غداة الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف أين تسجل عديد الإصابات في أوساط الأشخاص، نتيجة الاستعمالات العشوائية واللاعقلانية للمفرقعات والمتفجرات، والتي تنتج عنها إصابات بالغة في غالب الأحيان. وعلى الرغم من الحملات التحسيسية التي قام بها المجتمع المدني والأطراف الفاعلة بالمجتمع حول مخاطر المفرقعات، غير أن ذلك لم يكن كافيا مطلقا، بتعنت الأشخاص وتهورهم وإفراطهم في استعمال كل ما هو خطير من مفرقعات ومتفجرات وألعاب نارية خطيرة أدت إلى الإصابات البليغة للأشخاص. وقد عرفت المصالح الاستعجالية بالمؤسسات الاستشفائية حالة طوارئ منذ الساعات الأولى لليلة المولد النبوي الشريف، أين اكتظت بالمصابين لتلقي الإسعافات الأولية والعلاج والذي يتمحور حول إصابات المفرقعات وما سببته من حروق بمختلف الدرجات وجروح خطيرة، لعل أبرزها وأخطرها إصابات على مستوى العينين. ومن جهته، فقد صرحت مديرية الصحة، في تصريح خاص بحصيلة المولد النبوي الشريف، بأن المستشفيات استقبلت مئات حالات الإصابات الناتجة عن المفرقعات والمتمثلة في الحروق والجروح الخطيرة. تسجيل 9 حرائق بسبب المفرقعات عبر بلديات العاصمة سجلت مصالح الحماية المدنية لولاية الجزائر، بين ليلة الإثنين ابتداء من 18 سا00 مساء إلى صبيحة يوم الثلاثاء على الساعة الرابعة صباحا، تسعة حرائق بمختلف بلديات الجزائر بسبب استعمال المفرقعات بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي، حسبما أكده المكلف بالإعلام لدى ذات المصالح، الملازم الأول خالد بن خلف الله. وأوضح الملازم الأول بن خلف الله، ان هذه الحرائق التي نشبت سواء على مستوى بعض شرفات أو ساحات المنازل أو مستودعات بمختلف بلديات العاصمة كانت بسبب الاستعمال المفرط للمفرقعات والألعاب النارية. وقد نشبت هذه الحرائق بشرفات ومستودعات ومساحات كائنة بكل من بلديات برج الكيفان، الكاليتوس، براقي والعاشور (درارية) وباب الوادي وبرج الكيفان وكذا الرويبة، بالإضافة إلى حريق آخر نشب ببلدية القبة على مستوى محور دوران ڤاريدي، حيث تم إتلاف مساحة من الحشائش اليابسة على مساحة 600 متر مربع دون أن تخلف هذه الحرائق أية ضحية، يقول نفس المسؤول. كما قامت مصالح الحماية المدنية لولاية الجزائر، يضيف المتحدث، بإسعاف شيخ يبلغ من العمر 81 سنة بحي الأخوة زيوي ببلدية المقرية (حسين داي)، أصيب بحروق خفيفة من الدرجة الأولى بسبب نشوب حريق بكوخ قصديري يتكون من غرفتين جراء استعمال مفرقعات رميت عليه، وتم نقله نحو المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في علاج الحروق بيار وكلودين شولي بباستور بالعاصمة لتلقي العلاج. وفي هذا الإطار، ذكر الملازم الأول بن خلف الله أن مديرية الحماية المدنية لولاية الجزائر كانت قد دعت في بيان لها المواطنين وخاصة فئة المراهقين إلى ضرورة تجنب استعمال الألعاب النارية داخل البنايات السكنية وأمام محطات توزيع الوقود أو داخل مواقف السيارات أو بجانب المؤسسات الاستشفائية خلال احتفالات المولد النبوي الشريف. وحسب نفس المسؤول، فإن الاستعمال العشوائي لمختلف الألعاب النارية يتسبب في أغلب الأحيان في خسائر مادية وبشرية معتبرة، علاوة على إزعاج المواطنين دون احترام قواعد حسن الجوار، مما يستوجب أخذ الحيطة والحذر باحترام جميع المقاييس الأمنية والوقائية التي تسمح بإزالة أو التقليل من المخاطر الناجمة عن الاستعمال السيء لمختلف الألعاب النارية. أما بخصوص استعمال مختلف أنواع الشموع، فقد شدد البيان بضرورة أن تكون بعيدة عن المواد القابلة للاشتعال كالأثاث المنزلي والأفرشة. وقد جندت نفس المصالح بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف 47 وحدة متنقلة جابت مختلف شوارع العاصمة متكونة من قرابة 500 عنصر من عناصر الحماية المدنية من مختلف الرتب موزعة عبر 13 نقطة بالعاصمة تعرف بكثافة استعمال المفرقعات والألعاب النارية، للتدخل بسرعة في حالة حدوث حرائق أو أي حادث ناجم عن الاستعمال العشوائي للمفرقعات وللألعاب النارية. حجز أزيد من مليوني وحدة من المفرقعات منذ بداية 2018 ومن جهته، تمكنت قوات الشرطة منذ بداية السنة الجارية 2018 من حجز أزيد من مليوني وحدة من المفرقعات والألعاب النارية من مختلف الأنواع والأحجام، تم على اثرها توقيف 810 شخص، حسب ما علم من مصدر بالمديرية العامة للأمن الوطني. وأوضح المصدر ذاته، أن قوات الشرطة تمكنت منذ الفاتح من جانفي 2018 والى غاية يوم الاحد 18 نوفمبر الجاري، من حجز 755ر281ر2 وحدة من المفرقعات والألعاب النارية، وتم على اثرها توقيف 810 شخص وتسجيل 628 قضية. للإشارة، تمكنت وحدات الدرك الوطني، خلال نفس الفترة، من حجز أكثر من 5ر7 مليون وحدة من المفرقعات والألعاب النارية من مختلف الأنواع والأحجام، حسب ما أفادت به قيادة الدرك الوطني. وحسب الاحصائيات التي عرضها المدير العام للجمارك، فاروق باحميد، أمام لجنة المالية والميزانية بالمجلس الشعبي الوطني مؤخرا، فقد تمكنت مصالح الجمارك خلال التسعة أشهر الأولى لسنة 2018 من حجز أكثر من 4ر62 مليون وحدة من المفرقعات على المستوى الوطني، مسجلة بذلك ارتفاع ب189.803 وحدة مقارنة بالتسع أشهر الأولى من السنة الماضية، حسب نفس المسؤول. وعشية المولد النبوي الشريف اين يكثر استعمال المفرقعات، تمكنت مفارز مشتركة للجيش الوطني الشعبي من حجز الجمعة الفارط بولايتي سطيف بسكرة وورڤلة أزيد من 104 ألف وحدة من الألعاب النارية، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع.