أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، ان الجماعات المحلية تمكنت من استرجاع 525 هكتار من العقار الصناعي غير المستغل عبر مختلف المناطق الصناعية بالجزائر منذ 2016، وأنه سيتم عرضها على المستثمرين الحقيقيين. واوضح بدوي في كلمته الافتتاحية التي ألقاها بمناسبة لقاء وزراء الحكومة مع ولاة الجمهورية والتي جاءت تحت شعار حكامة غير ممركزة من اجل جماعة إقليمية حصينة.. مبدعة ومبادرة ، ان العملية مستمرة وتأتي تجسيدا للامركزية القرار الخاصة بالاستثمار السياحي والصناعي وسمحت باسترجاع 1073 قطعة ارضية موجهة للاستثمار بقيت غير مستغلة. واضاف بدوي بالقول أنه قد تم إدراج احكام ضمن قانون المالية 2018 المادة 104 للرفع من قيمة الرسم الخاص للاراضي المتواجدة داخل المناطق الصيناعية والسياحية غير المستغلة لمدة تفوق ال3 سنوات الى 5 بالمائة وقد صادقت الحكومة على المرسوم التنفيذي الذي يحدد شروط وكيفيات تطبيق هذه الاحكام وهو بقيد الصدور ، مشيرا الى أن نسبة 60 بالمائة من ناتج هذا الرسم ستعود للبلديات التي تقع عليها هذه الاراضي غير المستغلة. وقد عرفت السنتان الماضيتان إعادة بعث مشروع إنجاز المناطق الصناعية التي عرفت عدة عراقيل ميدانية منذ إقرارها سنة 2011، حيث تم إسناد عملية إنجاز 34 منطقة صناعية حاليا في 2017 بمبلغ يفوق ال132 مليار دينار وقد عرفت المشاريع طريقها الى التجسيد الميداني وهي العملية التي تعززت شهر اكتوبر الفارط بتحويل 14 قرارا مركزيا الى المستوى المحلي بموجب تعليمة من الوزارة الاولى على ان يتم البحث عن طريقة عمل مصالح الدولة غير الممركزة هذا وسيتم تخصيص ورشة بكاملها لخيار اللامركزية تجسيدا لتوصيات رئيس الجمهورية خلال الاجتماعي الوزاري الاخير الذي امر الحكومة فيه بضمان خدمة عمومية متحررة اكثر من اعباء البيروقراطية وترقية لامركزية فعلية تحسن الإنصات والحوار والحلول من طرف السلطات العمومية. وعرج بدوي للحديث على مشروع إنشاء مناطق صناعية مصغرة لاسيما على مستوى البلديات الحدودية وترمي خارطة الطريق التي رسمتها الوزارة الى إبراز اقتصاد محلي يؤدي الى تحرير المبادرات المحلية قصد تثمين الامكانات والثروات الكامنة التي تزخر بها اقاليمنا لاسيما تلك التي تعاني حالا من التأخر على غرار المناطق الحدودية، حيث تم الشروع في المرحلة الاولى من هذا المشروع الطموح من خلال تهيئة 235 منطقة نشاط من مجموع 535 منطقة مبرمجة ممولة كليا من طرف الصندوق التضامن للجماعات المحلية، وستوجه مناطق النشاط المصغر الى احتضان مشاريع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعت الصغيرة والمتوسطة لا سيما تلك التي يشرف المستفيد من مختلف اجهزة إنشاء المؤسسات ودعم تشغيل الشباب وسيعمل هذا الى تفعيل النشاط وهو ما سيكون محركا هاما للنهوض بالاقاليم وتنميتها، بحسب الوزير بدوي. هذه هي محاور لقاء الحكومة بالولاة وانطلقت، امس، بقصر الأمم نادي الصنوبر بالجزائر العاصمة، أشغال لقاء الحكومة - الولاة تحت شعار حكامة غير ممركزة من أجل جماعة إقليمية حصينة.. مبدعة ومبادرة . وحضر أشغال هذا اللقاء الذي يختتم اليوم تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، الى جانب أعضاء الحكومة والولاة، رؤساء الدوائر والمجالس الشعبية الولائية والبلدية لمقرات الولايات بالإضافة الى نقابات وأرباب العمل وخبراء وجامعين وفعاليات من المجتمع المدني وممثلي مختلف الهيئات ومؤسسات الدولة. ويناقش اللقاء على مدار يومين عددا من الملفات التي تخص حياة المواطن على غرار الدخول الاجتماعي وموسم الاصطياف. ويعتبر هذا الموعد الذي أصبح لقاء تقليديا أرساه رئيس الجمهورية، فرصة تجتمع فيه مختلف مصالح الدولة على المستوى المركزي مع الولاة لدراسة التوجهات الإستراتيجية للحكومة وسبل تنفيذها ميدانيا والتعرف على الصعوبات التي تعترضها قصد تجاوزها وسيشتمل على أربعة محاور مهمة، حيث يتناول المحور الأول كيفية تعميق لامركزية بعض القرارات، أما المحور الثاني، فيتعلق بجاذبية الإقليم، أما الثالث، يخصص لموضوع البيئية الرقمية، ويتعلق المحور الرابع بالمرفق العام الجواري. كما سيكون للمناطق الحدودية حيز مهم في هذا الاجتماع لأن الحديث عن جاذبية الإقليم يعني المناطق الحدودية التي تمثل ولايات صحراوية وأخرى تقع بالهضاب العليا وولايات شمالية ولكل هذه الولايات خصوصياتها مع وجود إستراتيجية لترقية هذه المناطق وبرنامج تنموي خاص بها تعكف وزارة الداخلية على تنفيذه حتى تتمكن من فتح مؤسسات اقتصادية جديدة توفر مناصب شغل وتتفاعل مع البيئة بصورة ايجابية وتغيير الصورة التقليدية لهذه الولايات التي هيمنت عليها بعض الممارسات التجارية غير المطابقة.