أكد مشاركون، بقسنطينة، في اللقاء التقني حول الصناعات الغذائية من الحبوب بقسنطينة، على ضرورة تطوير الصناعات الغذائية لتحسين جودة المنتجات الغذائية المحلية، و ذلك من خلال مواكبة التطورات الحاصلة في هذا المجال. وأبرز الرئيس المدير العام لمركز التطوير والتحليل في الصناعات الغذائية لمجمع أقروديف العمومي -في افتتاح هذا اللقاء ببلدية الخروب والذي سيدوم يومين- الأهمية التي يمثلها التكوين المستمر لمعرفة كيفية الاستثمار من مختلف الجوانب والاعتماد على نتائج البحوث لتطوير الإنتاج بجودة عالية تسمح بولوج السوق الدولية وصرح في هذا السياق أن تطوير قطاع الصناعات الغذائية يرتبط بتنمية وتطوير القطاع الزراعي كونه المصدر الأساسي للمواد الأولية للصناعات الغذائية خاصة القمح الصلب والقمح اللين ومدى ترابطها مع فروع صناعية مهمة الأخرى معتبرا أن تطوير نوعية الفرينة الموجهة لإنتاج الخبز سيمكن من تقليص تبذيره لأن نوعيته رديئة. وأكد ذات المسؤول أن قطاع الصناعات الغذائية يعد من القطاعات المهمة باعتبارها من الصناعات الأساسية والهامة التي تسهم بشكل فاعل في تلبية احتياجات المستهلكين من أجل تحقيق أكبر قدر من الاكتفاء الذاتي من المنتجات الغذائية مبرزا ترابطها الوثيق بالقطاع الزراعي الذي يعد بدوره المحرك لنشاط الصناعة التحويلية للحبوب على غرار (السميد والفرينة والنخالة). وأضاف المتدخل أن هذا اللقاء سيسمح بمعرفة مختلف الآليات اللازمة التي تتلاءم مع السلسلة الإنتاجية بالجزائر ومختلف الآلات التي تدخل في السلسلة الصناعية الغذائية التي تتطابق مع المواد الأولية المستغلة بالجزائر. من جهتها، تطرقت الخبيرة في الحبوب فتيحة سعدلي في مداخلتها بعنوان نوعية القمح اللين إلى أنجع الطرق التقنية الواجب اتخاذها في إنتاج أحسن العجائن في ظل منافسة شرسة. بدوره، أبرز اليزيد عميرش، مدير المركب الصناعي والتجاري سيدي راشد لإنتاج السميد بقسنطينة، أهمية مثل هذه اللقاءات الدراسية للاستفادة من الخبرات في هذا المجال وذلك من خلال الاستثمار في الموارد البشرية الشابة ضمن مخطط التنمية الذي ينتهجه المركب. للإشارة، يحضر هذا اللقاء التقني خبراء في مجال العجائن الغذائية.