توفيت رعية جزائرية، تبلغ من العمر 80 سنة، نتيجة الاختناق بالغاز المسيل للدموع، إثر إلقاء قوات الأمن لقنبلة بالقرب من منزلها في مارسيليا الفرنسية. وتقطن الرعية الجزائرية بمدينة مارسيليا، إذ شهدت المنطقة صدامات عنيفة بين أصحاب السترات الصفراء وقوات الأمن. جدير بالذكر أنه ولأكثر من أسبوعين، أغلق المحتجين الطرقات، وأحرقوا عجلات السيارات احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة، رافعين شعارات من بينها المطالبة بإقالة رئيس البلاد، إيمانويل ماكرون. وكان 136 ألف شخص شاركوا أمس الاول في كافة أنحاء فرنسا في اليوم الثالث لتظاهرات السترات الصفراء ، والتي أصيب خلالها 263 شخص بجروح، وفي باريس تم اعتقال 412 شخص وتوقيف 378 على ذمة التحقيق، بحسب حصيلة رسمية قدرت عدد الجرحى في العاصمة الفرنسية بنحو133 وثلاثة قتلى. هذا وطلب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، من رئيس حكومته، إدوار فيليب، استقبال قادة الأحزاب الممثلة في البرلمان وممثلين عن المتظاهرين تحت عنوان الحرص الدائم على الحوار ، حسبما أوردته امس وسائل اعلام فرنسية. وذكرت الرئاسة الفرنسية في بيان لها، ان ماكرون ترأس اجتماع أزمة بحثا عن حلول للمظاهرات غير المسبوقة والفوضى التي شهدتها باريس في إطار تحرك السترات الصفراء ، وطلب من رئيس الحكومة استقبال قادة الأحزاب الممثلة في البرلمان وممثلين عن المتظاهرين. واجتمع ماكرون، عقب عودته من قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين، برئيس الوزراء، إدوار فيليب، ووزير الداخلية، كريستوف كاستانير، والأجهزة المختصة لإيجاد حل للتحرك. ولدراسة أحداث يوم السبت، الذي شهدت خلاله الأحياء الراقية في باريس أعمال عنف، زار الرئيس الفرنسي قبيل اجتماع الأزمة معلم قوس النصر الذي تعرض لأعمال تخريب في اليوم الثالث من تحرك متظاهري السترات الصفراء ، الذين ينددون بسياسة ماكرون الاقتصادية والاجتماعية. وخلال تفقده المكان، أطلق العديد من متظاهري السترات الصفراء صيحات الاستنكار والتنديد.