قام الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، امس، بزيارة عمل وتفقد إلى الناحية العسكرية الرابعة بورقلة، وتهدف الزيارة للوقوف على مدى الجاهزية العملياتية لوحدات الجيش المرابطة على الحدود، وفي السياق المتواصل للزيارات الميدانية إلى مختلف النواحي العسكرية . واستهل الفريق ڤايد صالح زيارته إلى الناحية من القطاع العملياتي شمال - شرق إن أمناس، حسب بيان لوزارة الدفاع الوطني أمس، وبمعية اللواء حسان علايمية، قائد الناحية العسكرية الرابعة، أين تفقد عددا من الوحدات المرابطة بهذا القطاع، وهذا في سياق معاينة الوحدات المنتشرة بالمناطق الحدودية، ليقوم بعدها بتدشين ثكنة مخصصة لوحدة من وحدات الدفاع الجوي عن الإقليم، تتوفر على جميع المرافق الضرورية التي تسمح للإطارات والأفراد للقيام بمهامهم على أكمل وجه، كما تابع عرضا شاملا حول هذه الوحدة قدمه قائدها. وبنفس القطاع قام الفريق بزيارة إلى الوحدة الطبية الجراحية بالدبداب، وهي الوحدة التي تضمن التغطية الصحية والعلاج لأفراد الوحدات، فضلا عن تقديم خدمات صحية للمواطنين القاطنين بهذه المنطقة وهذا من قبل أطباء مختصين وعامين وجراحين وأفراد شبه الطبي، فضلا عن تقنيين مؤهلين مكلفين بتشغيل مختلف المعدات والتجهيزات المتطورة والحديثة، السيد الفريق أكد بالمناسبة على أن هذا الإنجاز الهام يمثل حلقة وصل قوية في مجال تمتين اللحمة أكثر فأكثر بين الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني وعمقه الشعبي. وبعدما ،أشرف على وضع حجر الأساس لنادي الموقع بمدينة إن أمناس،التقى الفريق بأفراد وحدات هذا القطاع أين ألقى كلمة توجيهية تابعها جميع أفراد وحدات الناحية عبر تقنية التخاطب المرئي عن بعد، أكد في بدايتها على أهمية هذا اللقاء الذي يأتي أياما قليلة بعد احتفال الشعب الجزائري بواحدة من ذكرياته التاريخية الخالدة، ألا وهي الذكرى الثامنة والخمسون لمظاهرات 11 ديسمبر 1960 المجيدة، مجددا التأكيد على الأهمية القصوى التي يوليها شخصيا للرفع من جاهزية وحدات الجيش الوطني الشعبي قال : إنكم تعلمون جيدا، أنني أمنح للجانب العملياتي أهمية قصوى وأداوم بإصرار شديد، على توفير كل مقومات الرقي به إلى مستوياته المطلوبة، فكل التعليمات والتوجيهات تصب جميعها في خانة إدراك الأفراد لهذه الحقيقة بل لهذا المطلب الحتمي، وكل التوصيات التي أصدرها تباعا وفي الميدان مع كل زيارة ميدانية، تركز في مجملها على إنجاح المسعى العملياتي الذي يتسم بالطموح ويطغى عليه الشعور باكتساب كافة القدرات وكافة الوسائل والإمكانيات التي يمكن لها تحقيق هذه الأهداف المشروعة التي سعى الجيش الوطني الشعبي في السنوات القليلة الماضية إلى بلوغ منتهاها . وأضاف الفريق هنا بان الأمر يتعلق باكتساب القدرات العملياتية والجاهزية القتالية التي يمكن من خلالها لقواتنا المسلحة في أي وقت وحين وعند الضرورة، أن تواجه مختلف بل كل التحديات وترفعها ميدانيا، وأن تواجه أيضا كل الرهانات وتكسبها ميدانيا أيضا، وذلكم هو صلب العمل المتفاني الذي ما فتئنا نؤديه بكل جدية وإخلاص في ظل توجيهات ودعم فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني .