أعلنت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة، الزهراء زرواطي، أمس بالجزائر، ان الجلسات الوطنية للبيئة والطاقات المتجددة الخاصة بالاقتصاد الاخضر أو ما يعرف ايضا ب الاقتصاد التدويري ستنظم في 26 فيفري المقبل، يشارك فيها جميع الفاعلين في هذا المجال. واشارت الوزيرة، خلال نزولها ضيفة على منتدى القناة الاولى للإذاعة الوطنية، ان عقد هذه الجلسات سيعرف مشاركة جميع الفاعلين والمتدخلين في مجال البيئة، فضلا عن المجتمع المدني للخروج بورقة طريق حول الاقتصاد الاخضر الذي يحوز على كل المؤهلات ليحل تدريجيا كبديل اقتصادي للمحروقات، مبرزة المزايا العديدة التي تنجم عنه أهمها استحداث مناصب الشغل وتحقيق انتعاش اقتصادي واجتماعي. وفي ذات السياق، كشفت الوزيرة عن عدد من التظاهرات المرتقب تنظيمها على غرار الصالون الدولي الثاني حول البيئة والطاقات المتجددة من 7 الى 10 مارس المقبل تحت شعار الطاقات المتجددة خارج الشبكة لتطوير الزراعة في الجنوب ، وبحضور الصين كضيف شرف. وبخصوص مشروع المركب الخاص بالتسيير والتثمين الطاقوي للنفايات الذي سيرى النور خلال هذه السنة والذي يخص العاصمة والبليدة وتيبازة وبومرداس، اكدت الوزيرة ان تجسيده يتطلب اموال كبيرة، مشيرة ان الدولة ستتكفل بتمويل 30 بالمائة من نشاطات التثمين الطاقوي للنفايات في بداية المشروع. وبخصوص الاستثمار في مجال البيئة، اوضحت الوزيرة انه تم تسجيل اقبال كبير للشباب والمتعاملين الاقتصادين الراغبين في الاستثمار في مجال الرسكلة والطاقات المتجددة، مشيرة ان قطاعها يعمل على ضمان المتابعة والمرافقة الجدية لهؤلاء المستثمرين لتطوير الاقتصاد الاخضر. وأكدت الوزيرة، أن الجزائر تتوفر على الإمكانيات التي تؤهلها لتكون في مستوى تطلعات الراغبين في الاستثمار في مجال الإقتصاد التدويري الذي تراهن عليه الحكومة لترقية الاقتصاد الوطني خارج المحروقات. وأوضحت أن الجزائر تنتج سنويا 34 مليون طن من النفايات، ومن المتوقع أن يرتفع حجمها في آفاق سنة 2035 إلى 70 مليون طن 50 بالمائة منها قابلة للرسكلة على غرار البلاستيك والورق والنفايات المنزلية.